وقال الفيصل إن الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي قد لفت انتباهه للمرة الأولى عام 1988، بعد أن قام برحلة إخبارية إلى أفغانستان لصالح صحيفة "عرب نيوز"، مضيفا أنه في ذلك الوقت "لم يكن لدى خاشقجي أي علاقة مع الاستخبارات السعودية".
وقال أن علاقته بخاشقجي بدات عندما أصبح الأخير محررا لدى "عرب نيوز" في التسعينيات.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الفيصل قوله إن العلاقة بينه وبين جمال خاشقجي، اتجهت إلى مفترق طرق قبل أربع سنوات، تقريبا بسبب اختلاف وجهات النظر حول جماعة الإخوان المسلمين، وأن الأمير تركي حذّر خاشقجي من "أنها جماعة استخدمت الأعمال الإرهابية لتعزيز وجهات نظرها، تحت ستار الليبرالية".
وخلال المقابلة التي أجراها الكاتب الأمريكي الشهير ديفيد أغناتيوس من "واشنطن بوست" مساء الاثنين الماضي في مقر إقامة الأمير تركي في ولاية فرجينيا، قال: الأمير تركي الفيصل يمثل حالة خاصة بين جميع الأشخاص الذين أعربوا عن ألمهم جراء مقتل جمال خاشقجي، حيث قال له إنه "مصدوم" من فقدان "تلميذه" القديم ولكنه يقف مع الملك سلمان وولي العهد في هذه الأزمة.
وأسرّ له، "أنه إذا تم إجراء استطلاع لآراء السعوديين اليوم، سيظهر أن الأمير محمد بن سلمان أصبح أكثر شعبية مما كان عليه قبل أسبوعين، واستنكر ما تتعرض له السعودية من هجوم نتيجة مقتل خاشقجي.
وأضاف الفيصل: "ذلك بسبب شعور السعوديين بأن قائدهم يتعرض ظلما لهجوم من وسائل الإعلام الغربية، وذلك ينطبق على العائلة الحاكمة أيضا، فهم يشعرون أن هذا الهجوم يأتي ضد السعودية والعائلة الحاكمة، وليس ضد محمد بن سلمان فحسب".
وتابع: "الأشخاص الذين يعتقدون أنه حدث ثمة تغيير في السعودية، هم مخطؤون لأن السعوديين باتوا أكثر دعما لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسبب تعرضه لهجمات الإعلام الغربي".
وشدد الأمير تركي على أن "تشويه صورة المملكة العربية السعودية غير عادل، وظالم" مضيفاً أن "مواطني السعودية راضون عن القيادة، لأنها أنتجت رؤية للمستقبل، وتعمل على تنفيذ تلك الرؤية... وإذا قاموا بالمراجعة أو التعديل أو الإضافة على الرؤية، فسيكون ذلك أفضل، إذ أن الرؤية 2030 ليست وحيا إلهيا" حسب تعبيره.
المصدر: صحيفة سبق السعودية