وقال بينس، أثناء مؤتمر نظمته صحيفة "واشنطن بوست" في العاصمة الأمريكية اليوم: "بودي أن أؤكد للشعب الأمريكي أننا سنستخدم جميع الفرص المتاحة من أجل التوصل إلى الحقيقة وسنكشف جميع تفاصيل عملية القتل العنيفة هذه.. الولايات المتحدة لن تترك هذا القضية من دون رد، كما أتوقع ردا من قبل المجتمع الدولي".
وأكد بينس أن قرارا محتملا بشأن فرض عقوبات على المملكة السعودية بسبب هذه القضية يعود إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووصف نائب الرئيس الأمريكي مقتل خاشقجي بأنه ليس مأساة بالنسبة لعائلته وزملائه في "واشنطن بوست" فحسب، بل و"هجوم على الصحافة الحرة والمستقلة"، مؤكدا أن مديرة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، جينا هاسبل، سافرت إلى تركيا بهدف الاطلاع على تفاصيل القضية.
واختفى الصحفي السعودي المتعاقد مع "واشنطن بوست" بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول يوم الثاني من أكتوبر الجاري.
وبعد نحو أسبوعين من نفي المسؤولين السعوديين تورط بلادهم في اختفاء خاشقجي، وادعائهم بأنه خرج من القنصلية، ونتيجة للضغوط الدولية، أقرت النيابة العامة في المملكة، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي، بأن الصحفي "توفي جراء شجار واشتباك بالأيدي" نشب داخل القنصلية، مؤكدة اعتقال 18 مواطنا سعوديا للتحقيق معهم في القضية.
وأمر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز بإعفاء خمسة مسؤولين من مناصبهم على خلفية القضية، بمن فيهم المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري.
ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مقتل خاشقجي بأنه "خطأ فادح"، مؤكدا أن فريقا أمنيا متورطا في القضية تجاوز صلاحياته.
وألحقت هذه القضية ضربة موجعة بسمعة المملكة السعودية في العالم، حيث تواجه الرياض ضغوطا ومطالب من قبل الكثير من الدول ومنظمات حقوق الإنسان بالكشف الكامل عن حقيقة ما حصل في القنصلية وملاحقة جميع المسؤولين عنه.
المصدر: وكالات