ولفتت المجلة المتخصصة في الشؤون العسكرية والاستراتيجية إلى أن الجدال يستعر باستمرار حول "إس – 400"، لكن فيما تهدد الولايات المتحدة الدول بفرض عقوبات عليها لمجرد إقدامها على شراء هذا السلاح الروسي المضاد للجو، لا يخبو اهتمام الدول الكبرى بها، كما يظهر ذلك في إبرام اتفاقات العام الجاري لتوريد "إس – 400" إلى الهند والصين.
وشدد التقرير في هذا السياق على أنه لا توجد قوة جوية واحدة تود أن تلتقي في معركة مع هذا السلاح الروسي.
تقرير المجلة الأمريكية لفت الانتباه إلى أن تصميم منظومة الدفاع الجوي السابقة "إس - 300" قد بدأ في ستينيات القرن الماضي، وأنها اعتمدت في الجيش الروسي عام 1978، ومنذ ذلك الحين أدخلت عليها التحسينات باستمرار، بل إن أحد نماذجها "إس – 300 بي إم واي – 2" يعرف بالنسخة المبكرة لـ "إس – 400".
وقالت المجلة إن المنظومات الحديثة تستخدم محطات رادار جديدة، تسمح لـ "إس – 400" برؤية أي هدف جوي، علاوة على ذلك يمكن لهذا السلاح المضاد للجو استخدام أربعة أنواع مختلفة من الصواريخ ذات الأوزان والإمكانات المتنوعة، ما يجعل من مُركب واحد "إس – 400" بمثابة منظومة دفاع جوي متكاملة.
وتلفت المجلة إلى أن قدرات "إس – 400" قد تبدو بمثابة قفزة خطيرة بالمقارنة مع سابقتها، إلا أن العديد من المميزات المتقدمة، بما في ذلك اعتراض الصواريخ الباليستية وإمكانية تبديل الصواريخ، إلى غير ذلك، كانت متوفرة في المنظومة منذ فترة طويلة، و"إس – 400"يرتكز على المزايا القائمة بالفعل في "إس – 300" ، لكن بقدرات أكثر فتكا.
وأفاد التقرير بأن منظومات الدفاع الجوي "إس – 400" المعروفة باسم "تريومف" والتي تشتهر في الناتو بالرمز "SA-21 Growler" توجد في الخدمة في روسيا، وهي مخصصة لتوفير حماية فائقة الفعالية لأهم المرافق السياسية والإدارية والاقتصادية والعسكرية من الضربات الجوية والصواريخ المجنحة والتكتيكية والباليستية، فضلا عن الصواريخ الباليستية متوسطة المدى في ظروف العمليات القتالية والحرب الإلكترونية المضادة.
المصدر: نوفوستي