مباشر

ترامب حول قضية خاشقجي: لا أريد أن أخسر الاستثمارات السعودية

تابعوا RT على
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه "غير راض" عن تفسيرات السعودية حول مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، لكنه لفت إلى سعيه للحفاظ على الاستثمارات التي تقدمها المملكة.

قال ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الاثنين، "إنه غير راض" عن ما سمع من السلطات السعودية بخصوص مقتل خاشقجي، لكنه أضاف: "إنني لا يريد أن يخسر كل هذه الاستثمارات التي تم ضخها في بلادنا".

وشدد ترامب مع ذلك على تصميم إدارته على الوصول إلى الحقيقة بخصوص مقتل خاشقجي.

واعتبر أن لا أساس لطلب السعودية منحها شهرا واحدا لإنجاز التحقيق في القضية، مضيفا أن وقتا طويلا لقد مضى منذ مقتل الصحفي.

وأكد الرئيس الأمريكي الاثنين أنه لقد بحث هذا الحادث شخصيا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأشار إلى هناك مسؤولين أمريكيين في كل من تركيا والسعودية يعملون على التحقيق في القضية.

وأعلنت السعودية رسميا فجر السبت الماضي أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، وذكر أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي، واعترفت سلطات المملكة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني سعودي وصل إلى المدينة في 2 أكتوبر وضم 15 فردا، مشددة على أنهم والواقفين وراء عملية هذه المجموعة "تجاوزوا صلاحياتهم" وثم حاولوا "التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه".

كما أعفى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة مسؤولين استخباراتيين بارزين، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات العامة، اللواء أحمد عسيري، بالإضافة إلى المستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و"تحديد صلاحياتها بدقة".

وفي البداية وصف الرئيس الأمريكي الرواية السعودية بالجديرة بالثقة، لكنه أشار لاحقا إلى أنه "غير راض" عن أسلوب تعامل المملكة مع هذا الحادث، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخل الصفوف السياسية الأمريكية تدعو لفرض عقوبات على السعودية بسبب هذه القضية وتتهم ولي العهد السعودي بالوقوف وراءها.

وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة، التي تنفذ تحقيق رسميا في القضية منذ 2 أكتوبر، إن الصحفي لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.

وأعربت مجموعة من الدول الغربية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدنمارك عن شكوكها في رواية السعودية الجديدة بشأن قضية مقتل خاشقجي، داعية لتحقيق نزيه وشفاف وشامل في الحادث.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا