وقال هانت، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين أمام البرلمان البريطاني: "إن المزاعم المشيرة إلى أن السيد خاشقجي قتل جراء مشاجرة لا يمكن تصنيفها كتفسير ذي مصداقية".
وشدد هانت مع ذلك على أن أي رد من بريطانيا على هذه القضية يجب أن يصدر فقط بعد ظهور نتائج التحقيقات الجارية.
لكنه أشار مع ذلك، في مقابلة مع إذاعة "BBC"، الاثنين، إلى أن بلاده ستدرس كل الإجراءات الممكنة للرد على مقتل الصحفي.
وقال في هذا السياق: "إن جزءا من ردنا سيتوقف على الرد السعودي وما إذا سنشعر أنهم يتعاملون مع هذه القضية بدرجة من الجدية التي نبديها نحن. وهذا الموضوع حقا جاد للغاية".
وشدد وزير الخارجية البريطاني مع ذلك على أن علاقات بلاده مع السعودية تحمل طابعا استراتيجيا. إننا سندرس ردنا.. لكن، في نهاية المطاف، علينا أن نؤكد بوضوح أن هذه التقارير، ولو تبين أنها صحيحة، فإنها لا تتطابق مع قيمنا".
واختفى خاشقجي، الصحفي السعودي المعروف بمقالاته وتصريحاته التي انتقد فيها سياسات بلاده في مجالات عدة، يوم 2 أكتوبر الجاري إثر دخوله مقر قنصلية المملكة في اسطنبول التركية لإنهاء وثائق خاصة بحالته العائلية.
وأعلنت السعودية رسميا فجر السبت الماضي أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت "وفاته" نتيجة "اشتباك بالأيدي" نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، وذكر أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي، واعترفت سلطات المملكة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني سعودي وصل إلى المدينة في 2 أكتوبر وضم 15 فردا، مشددة على أنهم والواقفين وراء عملية هذه المجموعة "تجاوزوا صلاحياتهم" وثم حاولوا "التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه".
كما أعفى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة مسؤولين استخباراتيين بارزين، على رأسهم نائب رئيس الاستخبارات العامة، اللواء أحمد عسيري، بالإضافة إلى المستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة و"تحديد صلاحياتها بدقة".
وأعربت مجموعة من الدول الغربية تشمل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا والدنمارك عن شكوكها في رواية السعودية بشأن قضية مقتل خاشقجي، فيما وصفها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالجديرة بالثقة، لكنه أشار لاحقا إلى أنه أيضا غير راض عن أسلوب تعامل المملكة مع هذا الحادث.
المصدر: وكالات