وجاءت تصريحات بايدن خلال كلمة ألقاها أمام مركز التحليل "Chatham House"، قال فيها إنه "ينبغي على الغرب أن يتنبه إلى الخطر الذي تشكله (روسيا الضعيفة، ولكن العدوانية)، زاعما أن "الروس يستخدمون كل وسيلة متاحة لزعزعة الاستقرار وزرع الخصومات، حسب تعبيره.
وقال بايدن: "في رأيي، إن الهدف الرئيسي لبوتين هو تفكك الناتو والاتحاد الأوروبي، وليس استعادة الاتحاد السوفيتي.. بوتين يفضل التعامل مع دول منفصلة يمكن الضغط عليها أكثر من التعامل مع الغرب الديمقراطي الموحد".
وتطرق بايدن في كلمته أيضا، إلى الوضع في بلده، قائلا إن "إن الديمقراطية والحرية والانفتاح، التي نعتز بها، تتعرض لتهديدات خارجية وداخلية بسبب النداءات المغرية للقومية الزائفة والشعبوية وكراهية الأجانب الموجودة اليوم في العديد من الديمقراطيات الغربية. بما في ذلك في بريطانيا والولايات المتحدة".
وأضاف: "الديماغوغيون والمشعوذون – ولدينا منهم الكثير – يطفون على السطح، ويلعبون على مخاوف البشر، ويفاقمون حدة الأحكام المسبقة.. إنهم واثقون من أنهم يستطيعون تقديم معلومات مشوهة غير مكتملة".
ويرى بايدن، أن القيم الأساسية يتم "تقطيعها إلى أجزاء"، مؤكدا أن ما يسبب القلق الشديد هو تعزيز اليمين البديل من موقفه، حسب رأيه.
وأشار إلى أن مبدأ (الفائز يحصل على كل شيء)، يهيمن في الولايات المتحدة، مما يجعل من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق، لذلك، وفقا لبايدن، فإنه يتعين على الغرب أن يثبت من جديد "أهمية النموذج الديمقراطي"، واصفا هذه العملية بأنها "النضال من أجل المستقبل".
وفي معرض حديثه عن الناتو، انتقد بايدن علاقة "الابتزاز" تجاه الحلف "بذريعة الحماية"، في إشارة قد تكون إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الحلف ومطالبه لحلفاء الولايات المتحدة بإنفاق المزيد على الدفاع.
المصدر: RT