وكان وزير الداخلية الأمريكي ريان زينك قال في وقت سابق إن بلاده إذا لزم الأمر، يمكن أن تفرض حصارا بحريا على روسيا لمنع إمدادات الطاقة إلى دول منطقة الشرق الأوسط.
الخبير العسكري الروماني أكد لموقع "Voltairnet" أن القوات المسلحة الأمريكية في الوقت الراهن ليست قادرة على ذلك.، وأن الجيش الروسي تعزز في الشرق الأوسط بشكل راسخ، وتوجد له قواعد للطيران وللقوات البحرية في سوريا، وفضاء المتوسط مغطى بشكل دائم بدفاع جوي فعال، وبأنظمة تشويش، ويمكن لأسطول البحر الأسود أن يتحول إلى البحر المتوسط في أية لحظة.
ورأى الخبير أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى تشكيل فرق عمل مع مجموعة أساسية من حاملات الطائرات وناقلات المروحيات، لكن الوسائط العسكرية الروسية منشورة بطريقة لا تستطيع فيها الولايات المتحدة استخدام حاملات طائراتها وطائراتها من طراز F-18، التي لا يمكن أن تعمل إلا على مسافة 720 كيلومترا من حاملات الطائرات.
وتبعا لذلك افترض فاسيليسكو أن الجيش الأمريكي سيكون قادرا على استخدام طائراته فقط انطلاقا من بحر إيجة، ومن المستبعد أن تصل حاملات طائراته إلى هناك، وذلك لأن نماذج التسليح الروسية الجديدة سوف تغرقها على الفور بعد مرورها من مضيق جبل طارق، مشددا على أن الجيش الأمريكي لا توجد في حوزته وسائط للمواجهة.
ولفت الخبير العسكري الروماني على وجه الخصوص، إلى أحدث الأسلحة الروسية مثل الصواريخ الروسية المضادة للسفن من طراز "كنجال"، والتي تتميز بمدى 2000 كيلومتر، وسرعة 10 ماخ (12250 كيلومتر في الساعة) وحد أقصى للارتفاع من 40-50 كيلومترا.
ويمكن للأمريكيين مبدئيا التصدي للصاروخ "كنجال" الروسي بالصاروخ "RIM-67 SM-2ER" الذي يصل أقصى ارتفاع له إلى 33 كيلو مترا، لكن إسقاط "كنجال" أمر صعب للغاية، لأنه يهبط تحت هذا السقف حين لا يبقى أمامه إلا 50 كيلو مترا عن الهدف، ولا يتبقى من الوقت إلا 60 ثانية لإطلاق صاروخ مضاد.
وفوق كل ذلك، يطلق الصاروخ الروسي حوله ما يصل إلى 20 هدفا مزيفا، ما يعني أنه ستكون هناك حاجة إلى 20 صاروخا مضادا، والأدهى أن السفن الأمريكية قادرة فقط على إطلاق 12 صاروخا دفعة واحدة!
وعدّد الخبير العسكري الروماني الأنظمة الصواريخ الأخرى الفرط صوتية وخص بالذكر نظام "أفانغارد" الصاروخي الذي يعمل بصواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية، وهي تدخل الغلاف الجوي بسرعات تصل إلى 20 ماخ، أي 24500 كيلو متر في الساعة، وتتصرف بشكل مختلف عن نظيراتها، لأنها قادرة على تغيير اتجاهها بشكل حاد، بل والارتفاع مجددا، والتصدي لمثل هذا الصاروخ يتطلب ما لا يقل عن 50 صاروخا مضادا.
ويخلص فاسيليسكو إلى أن الولايات المتحدة في الوقت الراهن لا تستطيع ترتيب حصار بحري ضد روسيا، مشيرا إلى أن البنتاغون بخلاف وزير الداخلية الأمريكي، يعي أن روسيا تمتلك وسائل حديثة لحماية مصالحها.
المصدر: نوفوستي