ووصف المصدر هذه الاتهامات بأنها مثال على سياسة تمارسها دول غربية وصلت إلى مستوى الظلامية.
وأشار المصدر إلى أن الممثلين الروس شاركوا في التحقيق في الأسباب التقنية لتحطم طائرة "بوينغ" الذي وقع في دونباس عام 2014، ولا توجد مصلحة لروسيا في الوصول لمعلومات التحقيق بشكل غير شرعي.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن قالت وزيرة الدفاع الهولندية، أنك بايليفيلد، في وقت سابق من هذا اليوم إن 4 مواطنين روس حاولوا تنفيذ هجوم إلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأفادت الوزيرة في مؤتمر صحفي في لاهاي بأن محاولة الهجوم نفذت في الـ13 من أبريل الماضي، مضيفة أن "الموظفين الـ4 في المخابرات الروسية" المشتبه بهم بالتورط في هذا الهجوم طردوا من البلاد في اليوم نفسه.
وأشارت إلى أن المتهمين الـ4 دخلوا هولندا بجوازات سفر دبلوماسية.
وشددت على أن المتورطين الأربعة وهم: ألكسي مورينيتس، ويفغيني سيريبرياكوف، وأوليغ سوتنيكوف، وأليكسي مينين، كانوا يعملون لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية. وزعمت الوزيرة أن المخابرات الهولندية تمكنت من الوصول إلى الأجهزة الإلكترونية التي استخدمها المشتبه بهم.
وأفادت الوزيرة باستدعاء السفير الروسي في هولندا، ألكسندر شولغين، إلى وزارة الخارجية الهولندية لتوضيح الوضع حول هذا الهجوم الإلكتروني.
هذا وقال الجانب الهولندي إن المشتبه بهم بالتورط في الهجوم حاولوا الحصول على المعلومات الخاصة بالتحقيق في إسقاط طائرة "بوينغ" الماليزية (رحلة MH17) فوق الأراضي الأوكرانية عام 2014.
وحسب معلومات السلطات الهولندية فإن "العملاء الروس" أوقفوا سيارتهم المجهزة بمعدات إلكترونية خاصة في موقف تابع لفندق يقع قرب مبنى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وذلك لتدمير أنظمة الأجهزة التابعة لها.
وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن الولايات المتحدة تعتزم اليوم الخميس نشر اتهامات ضد بعض "عملاء الاستخبارات الروسية".
من جهته أكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن هولندا أبلغت وزراء الدفاع للدول الأعضاء في الحلف بتفاصيل الهجوم الإلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، مشيرا إلى نية الناتو تعزيز إجراءات مكافحة التهديدات الهجينة بما فيها الإلكترونية.
كما دعا روسيا لوقف ما سماه بتصرفاتها غير المسؤولية التي تقوض النظام الدولي.
أما المكتب الصحفي لرئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أفاد، اليوم الخميس، بأن بريطانيا وهولندا تعتبران أعمال الدائرة الرئيسية لأركان القوات المسلحة الروسية (دائرة الاستخبارات العسكرية الروسية) في المجال الإلكتروني بأنها غير مقبولة.
وجاء في بيان مشترك صدر عن رئيسي الوزراء البريطانية تيريزا ماي والهولندي مارك روتيه أن "المخابرات العسكرية الروسية قامت بهجمات على مؤسسات في جميع أنحاء العالم بما فيها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضاف: "إن هذه المحاولة للوصول إلى أنظمة آمنة للمنظمة الدولية التي تعمل على تحرير العالم من الأسلحة الكيميائية، تظهر تجاهل دائرة الاستكشاف الرئيسية للقيم والقواعد العالمية التي تضمن أمننا".
من جانبه حذر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، من خطر مواجهة روسيا عقوبات جديدة بسبب هذا الهجوم.
من جهة أخرى أعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ومفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك عن قلقهم الشديد إزاء ادعاءات الهجوم الروسي الإلكتروني على موقع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وجاء في البيان: "نعبر عن قلقنا الشديد من هذه المحاولة لتقويض وحدة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهي المنظمة الدولية المحترمة التي تستضيفها هولندا".
المصدر: وكالات