وأشار ولد عبد العزيز، أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس، إلى أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948 هو من أكبر المآسي التي عرفها العرب، مضيفا: "لكن ما عاشوه في السنوات الأخيرة كان مأساة أكبر بسبب الإسلام السياسي وحركاته المتطرفة التي خربت الأوطان وأراقت الدماء".
وقال إن إسرائيل أكثر إنسانية ممن يمارس الإسلام السياسي، وخسائر العرب في حروبهم مع الدولة العبرية أقل من خسائرهم اليوم جراء المواجهة مع الإسلاميين الذين يرفعون سلاحهم ضد الدول العربية.
وأشار الرئيس إلى أن الإسلام السياسي قضى على دول في العالم العربي، الأمر الذي لم يقم به، حسب قوله، البعثيون والناصريون والشيوعيون أثناء فترات حكمهم ، وأشار إلى سوريا كمثال على ذلك.
وشدد ولد عبد العزيز على أن موريتانيا ليست دولة علمانية، لكنها لم ولن تقبل أن تحتكر الدين حركة سياسية، في إشارة إلى حزب "تواصل" الإسلامي الذي حل في المرتبة الثانية بالانتخابات النيابية التي أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري حاصدا 14 من أصل 157 مقعدا في الجمعية الوطنية.
وذكر الرئيس أنه سينظر في حل هذا الحزب، مضيفا أن "لكل شيء وقته"، وأعرب عن أسفه إزاء "تراجع أحزاب أسهمت بدورها في مراحل معينة من تاريخ البلد".
وتعليقا على الأنباء عن سعي الحكومة الموريتانية إلى تعديل الدستور كي يسمح لولد عبد العزيز بالترشح لولاية ثالثة، أشار الرئيس إلى أن أي مادة في الدستور يمكن تغييرها.
المصدر: وسائل إعلام