ودعا محامو كريستين بليزي 51 عاما، التي تتهم كافانو بالاعتداء عليها في المرحلة الثانوية، في رسالة قدموها إلى رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري تشاك غراسلي، إلى تكليف مكتب التحقيقات الفدرالي بالتحقيق في الوقائع التي أوردتها.
وكتب محامو بليزي في رسالتهم: "قمتم أنتم وطاقمكم بتحديد موعد لجلسة علنية لتدلي موكلتنا بشهادتها على الطاولة نفسها مع كافانو أمام نحو عشرين سناتورا عبر التلفزيون الوطني لتعيش مجددا هذا الفصل المؤثر والقاسي".
وتابعوا: "موكلتنا استهدفت بمضايقات شرسة وحتى تهديدات بالقتل منذ أن أصبح اسمها معروفا، ما اضطر عائلتها لمغادرة منزلها".
وتقول كريستين إن كافانو قام قبل عقود بالاعتداء عليها خلال الدراسة في المرحلة الثانوية، وحاول ممارسة الجنس معها وهو ثمل، فألقى بها على السرير وحاول تعريتها من ملابسها ولمس جسدها.
ويبدو أن لهذا الملف أهمية كبيرة نظرا لتكرار الاتهامات بالاعتداءات الجنسية في الولايات المتحدة، ما أدى إلى استقالات عدة طالت العديد من المسؤولين.
ويحاول الديمقراطيون الاستفادة من هذه القضية لعرقلة تعيين القاضي كافانو في المحكمة العليا، نظرا لمواقفه المحافظة، ذلك أن تعيينه سيجعل القضاة المعتدلين أقلية لسنوات طويلة داخل المحكمة العليا التي تنظر في قضايا اجتماعية شديدة الحساسية، مثل الإجهاض وحمل السلاح وحقوق الأقليات.
ويعمل الديمقراطيون منذ أسابيع بقوة لإبطاء تثبيت القاضي كافانو في منصبه من قبل مجلس الشيوخ الذي له الكلمة الأخيرة في تثبيت مرشحي الرئيس، حسب الدستور الأمريكي.
أما الهدف الحقيقي فقد يكون إرجاء التصويت على تثبيته إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل التي قد تعيد الأغلبية في مجلس الشيوخ إلى الديمقراطيين.
المصدر: وكالات