وذكرت نيكي شواب في صحيفة "نيويورك بوست" اليوم الاثنين، أنّ بايدن حذّر ليلة السبت الماضي من الأخطار التي يشكّلها الرئيس الحالي دونالد ترامب على الولايات المتّحدة. وقال أمام مشاركين في العشاء الوطني لحملة حقوق الإنسان، إنّه تمنّى لو تصدى وهاجم ترامب في وقت أبكر، وقال: "توافقنا أنا وبراك على التزام الهدوء خلال السنة الأولى من أجل السماح للإدارة الجديدة بأن تنهض وتنطلق". وأضاف راسماً إشارة الصليب على صدره، طالبا الغفران على خطيئته هذه.
وشرح بايدن أنّ طريقة تعامل ترامب مع الأحداث العنصرية في مدينة تشارلوتسفيل في فيرجينيا السنة الماضية، هي التي دفعته للتراجع عن موقفه. حين تحدّث بايدن عن العنصريّين البيض "الحمقى" الذين أتوا إلى فيرجينيا، خاطب الحضور قائلاً إنّه يمكنه إصدار أصوات مستنكرة للعنصريّين منبّهاً في الوقت نفسه من التصفيق لهم. ووصفهم بأنّهم يبثّون "الدناءة المعادية للسامية" نفسها التي عبّرت عنها ألمانيا النازية. وشدّد بايدن على "أنّنا في صراع (من أجل حماية) روح أمريكا". وتساءل: "ما الذي أصبحنا عليه؟ أبناؤنا يستمعون وصمتنا متواطئ".
ووصف بايدن وزوجته ترامب بالمتنمّر، وقال: "الرئيس يستخدم البيت الأبيض منبرا حرفيّا للتنمّر".
وتشير شواب إلى أنّ بايدن حضر العشاء وسط تكهّنات بأنه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2020. وسيكون على موعد مع مناسبة بارزة أخرى هذا الأسبوع في مبادرة أطلقها من أجل تسريع تطوير الأبحاث حول السرطان والتوعية حول الوقاية منه والعناية بالمرضى المصابين به. من المتوقّع أيضاً أن يشارك في الحملة الانتخابيّة لصالح الديمقراطيّين خلال الخريف.
وقال أندرو غيلوم، المرشح التقدّمي الذي فاز بترشيح الديمقراطيّين له لانتخابات منصب الحاكم في ولاية فلوريدا، إنّه يتطلّع إلى خطاب بايدن، لكنّه لم يبدِ استعداداً لدعمه في الانتخابات الرئاسية سنة 2020. وفي حديث للصحيفة نفسها أوضح قائلاً: "حسناً أدعمه للشخص الذي هو عليه. أعتقد أنّه خدم بلدنا جيّداً. أتطلّع إلى خطوته التالية".
المصدر: نيويورك بوست