وقال قائد إدارة المدفعية والصواريخ في الوزارة الفريق نيقولاي بارشين، إن الخبراء الروس تمكنوا من تحديد رقم الصاروخ الذي أصاب رحلة MH17 الماليزية، ما يسمح بالاستنتاج أن هذا الصاروخ صنع عام 1986 في مصنع دولغوبرودني قرب موسكو، وتم تسليمه نهاية العام نفسه إلى وحدة عسكرية في جمهورية أوكرانيا السوفيتية آنذاك، وأنه لم يغادر أراضي أوكرانيا منذ ذلك الوقت.
وأوضح الفريق أن الصاروخ رقم 886847379 التابع لمنظومات "بوك" كان بين أسلحة فوج 223 للدفاع الجوي الأوكراني، الذي شاركت وحدات منه منذ عام 2014 بشكل نشط في ما يسمى "عملية مكافحة الإرهاب" في إقليم دونباس شرقي البلاد.
من جانبه، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إلى أن كييف نفسها أكدت مرارا أن أيا من منظومات "بوك" التابعة لها بما فيها من صواريخ، لم تقع إطلاقا في أيدي مقاتلي دونباس.
وأكد أيضا أن الصاروخ المذكور لم يكن بين الصواريخ التي كانت متواجدة في أراضي شبه جزيرة القرم، وقت انضمامها إلى روسيا في مارس عام 2014.
وقدّم كوناشينكوف أدلة موضوعية تستند إلى تحليل دقيق لتسجيل الفيديو الذي ادعت لجنة التحقيق الدولية أنه يظهر نقل صاروخ روسي إلى مقاتلي دونباس، وقال إن هذه الأدلة تثبت أن مقطع الفيديو المذكور مزيفة، متهما كييف بالضلوع في عملية التزوير هذه.
وعرضت وزارة الدفاع الروسية للصحفيين تسجيلا صوتيا لعسكريين أوكرانيين، يعود لوقت إجراء تدريبات في منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا عام 2016 وسبق نشره في وسائل إعلام أوكرانية، حيث قال أحد العسكريين: "إذا كان الأمر هكذا.. فسنسقط "بوينغ" ماليزية أخرى".
ولفت كوناشينكوف إلى أن المتكلم هو العقيد في الجيش الأوكراني روسلان غرينتشاك، وأن كلامه يدل على معرفته بملابسات إسقاط رحلة MH17 .
وأعرب كوناشينكوف عن أمله في أن تقبل لجنة التحقيق الدولية، التي اتهمت في وقت سابق روسيا بالتورط في إسقاط الطائرة الماليزية، هذه الأدلة الجديدة التي لا تترك مجالا للشك. وقال: "هناك فرق كبير بين الاعتماد على مقاطع فيديو مأخوذة من الإنترنت، والاعتماد على الوثائق الملموسة التي قدمناها اليوم".
المصدر: RT