وبحسب نص التعليق فإن بريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة، في بيانها المشترك الصادر في 6 سبتمبر، "جددت اتهامات لا أساس لها" إلى روسيا في سياق حادثي التسميم في مدينتي سالزبوري وأيمزبوري البريطانيتين.
وأعربت الخارجية الروسية عن "أسف" موسكو لانجرار هذه الدول مجددا "وراء لندن التي لا تزال غير قادرة، على ما يبدو، عن التخلص من رهابها غير المبرر". وأضافت أن الدول المذكورة غضت الطرف عن غياب أي أدلة تشير إلى استخدام روسيا مواد سامة في بريطانيا.
وتابع النص أن موسكو أكدت مرارا أن لا علاقة لها بما حدث في مدينتي سالزبوري وأيمزبوري وأنها عرضت مرارا على الجانب البريطاني إجراء التحقيق سوية في كلا الحادثين.
وذكرت الوزارة أن رفض لندن التعاون مع موسكو ومنع الوصول إلى المواطنين الروسيين، سيرغي ويوليا سكريبال، اللذين تم إعلانهما ضحيتين، "لا يمكنه سوى أن يعزز الاعتقاد بأن لندن فشلت في إيجاد ما يدعم ادعاءاتها".
وتم العثور على سيرغي سكريبال، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، وابنته، مغمى عليهما في سالزبوري، في 4 مارس الماضي، وهما في حالة خطرة. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في 12 مارس، أنهما أصيبا بمادة سامة مشلة للأعصاب اسمها "نوفيتشوك" وتم تصميمها في روسيا.
وفي أواخر يونيو الماضي أصيب المواطن البريطاني تشارلز رولي وشريكته دون ستورجيس بمادة سامة في مدينة أيمزبوري المجاورة، مما أسفر عن وفاة الأخيرة.
واعتبرت بريطانيا أنه تم تسميم جميع الأشخاص المذكورين بمادة مؤثرة على الأعصاب، قالت إنها مادة "نوفيتشوك" روسية الصنع، ووجهت اتهامات إلى موسكو بالوقوف وراء ما وصفته بـ "استخدام السلاح الكيميائي".
ورفضت موسكو الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى أن لندن لم تقدم أي أدلة تدعم ادعاءاتها. كما نفت وجود أي برنامج تحت مسمى "نوفيتشوك" للسلاح الكيميائي.
المصدر: موقع وزارة الخارجية الروسية + وكالات