فقد سجلت باراغواي اسمها في التاريخ الحديث كثالث دولة تنقل سفارتها إلى القدس، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا، لتسجل اسمها في التاريخ مجددا وكثالث دولة هذه المرة أيضا، وذلك بإلغاء هذا الإجراء المثير للجدل، في أوساط شعبية وسياسية عربية وغير عربية.
فقد سبقتها إلى هذه الخطوة كل من كوستاريكا والسلفادور، من دول أمريكا الوسطى السبع، اللتين أعادتا سفارتيهما إلى تل أبيب في أغسطس 2006، علما أن السلفادور كانت لحوالي عشرة أيام الدولة الوحيدة في العالم التي كان علمها يرفرف في المدينة المحتلة عام 1967، وفقا للقوانين الدولية.
علاوة على أن باراغواي أعادت سفارتها إلى تل أبيب، شأنها في ذلك شأن السلفادور، إلا أن هناك قاسما مشتركا ثانيا يجمع البلدين، وهو أن هذا القرار اتخذ فيهما إبان حكم رئيسين تعود جذورهما إلى الأرض العربية وهما، رئيس السلفادور السابق، الفلسطيني الأصل أنطونيو السقا، ورئيس باراغواي الحالي اللبناني الأصل ماريو عبدو.
من الجدير بالذكر أن هناك العديد من السياسيين والقادة البارزين في أمريكا اللاتينية ممن تعود أصولهم إلى الأرض العربية، سوريا ولبنان وفلسطين، ومنهم من تبوأ فيها سدة الحكم، لا بل تجاوز عدد الرؤساء المتحدرين من أصول عربية في القارة البعيدة عدد رؤسائها من أبناء البلاد الأصليين، من قبائل الهنود الحمر.
وبالإضافة إلى رئيس الباراغواي الحالي، اللبناني الأصل، هناك رئيس حالي ثان في أمريكا اللاتينية من أصل لبناني أيضا، هو ميشال تامر في البرازيل حيث تنتشر جالية لبنانية قوية في بلاد الأمازون، كما هو حال الجالية السورية في بلاد التانغو، الأرجنتين، التي تعود أصول سيدتها الأولى الآن، جوليانا عواضة، إلى لبنان وسوريا، علما أن رئيس البلاد الأسبق هو كارلوس منعم السوري الأصل.
المصدر: RT