ووقع المتمردون بقيادة مشار ورئيس جنوب السودان سيلفا كير الشهر الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار وتقاسم السلطة في واحدة من الانفراجات التي شهدتها الشهور الماضية، لكن رفض مشار توقيع أحدث مسودة لاتفاق السلام يظهر مدى صعوبة تنفيذ اتفاق شامل.
ولم تصمد اتفاقات سلام سابقة سوى لأشهر قليلة تنتهي باستئناف القتال بين الجانبين.
وقال الدرديري محمد للصحفيين في الخرطوم "الفصيل الرئيسي للمعارضة بزعامة مشار إضافة إلى مجموعة أخرى رفضا التوقيع وطالبا بضمان تحفظاتهما".
وساعد السودان في إجراء محادثات هذا العام بين كير ومختلف الجماعات المتمردة في جنوب السودان.
وأبرمت الأطراف المتحاربة في يونيو اتفاقا مبدئيا لوقف القتال لكن مشار رفض بعض المقترحات التي كان منها إنشاء ثلاث عواصم في جنوب السودان لتقاسم السلطة.
وألقى كير باللوم في انهيار اتفاقات سلام سابقة على تدخلات خارجية.
ونشبت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 بعد أقل من عامين على انفصاله عن السودان، وأودت بحياة نحو ربع سكان البلد البالغ عددهم 12 مليونا ودمرت ثروته الزراعية وأضرت باقتصاده.
المصدر: رويترز