ونقلت وكالة "DPA" الألمانية عن تصريح ماس الذي أدلى به في برلين، السبت الماضي، أثناء الفعاليات بمناسبة انطلاق عام ألمانيا في الولايات المتحدة، قوله: "لقد حان منذ زمن بعيد الوقت لإعادة تقييم الشراكة الأطلسية بتبصر وبصورة انتقادية، وحتى بصورة انتقادية ذاتية".
وكتب ماس في مقال له نشر في وقت سابق بصحيفة "Handelsblatt" أن الولايات المتحدة وأوروبا تبتعدان عن بعضهما البعض منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى اختفاء المصالح والقيم المشتركة للجانبين. وقال إن عملية تطبيع العلاقات مع الشرق بدأت قبل وصول الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب إلى الحكم، معبرا عن معارضته للاستراتيجية التي تنص على أنه يجب على أوروبا ببساطة توقع تغير السلطة في الولايات المتحدة.
واقترح ماس جعل فكرة التعاون المتوازن أساسا للعلاقات الجديدة مع واشنطن، واصفا إنشاء أوروبا القوية والمستقلة بالهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الألمانية.
كما شدد الوزير على ضرورة استخدام "الوزن المتكافئ" في المجالات التي تعبر فيها الولايات المتحدة الخط الأحمر.
وازدادت العلاقات الأوروبية الأمريكية توترا على خلفية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران وفرضها رسوما على الألومنيوم والصلب من الاتحاد الأوروبي.
وردا على ذلك اتخذ الاتحاد الأوروبي في الـ7 من الشهر الجاري قانونا يحظر سريان مفعول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، في أراضي الاتحاد الأوروبي. كما فرضت بروكسل رسوما إضافية (25%) على توريد سلسلة من البضائع من الولايات المتحدة.
المصدر: نوفوستي