ويضم بيان مفصل مؤلف من 11 صفحة صدر عن رئيس الأساقفة كارلو ماريا فيغانو، مندوب الحبر الأعظم لدى واشنطن خلال فترة ما بين 2011 و2016، ونشرته وسائل الإعلام الكاثوليكية المحافظة، يضم قائمة طويلة بأسماء رجال الدين السابقين والحاليين المتورطين في التستر على فضيحة ماكاريك الذي استقال الشهر الماضي بعد الكشف عن تورطه في التحرش الجنسي بفتى في الـ16 من عمره.
وذكر فيغانو أنه أبلغ في عام 2006 كبار المسؤولين في الفاتيكان بأن ماكاريك مشتبه فيه بالتورط في المخالفات الجنسية بحق طلاب في المدارس الكنسية، أثناء توليه منصب الأسقف في نيوجيرسي خلال فترة ما بين 1981 و2001، لكنه لم يتلق أي رد على تحذيراته.
وأضاف رئيس الأساقفة أنه في يونيو 2013 أبلغ فرنسيس شخصيا بالشبهات ضد الكردينال الأمريكي، لكنه تجاهل أيضا هذه المعلومات ولم يتخذ أي خطوة.
وقال فيغانو الذي سبق أن انتقد قيادة الفاتيكان: "دعا البابا فرنسيس مرارا وتكرارا إلى الشفافية الكاملة داخل الكنيسة.. وفي هذه اللحظة الدراماتيكية للغاية بالنسبة للكنيسة العالمية، عليه الاعتراف بأخطائه، بالتوافق مع مبدأ عدم التسامح الذي أعلنه، وعليه أن يقدم المثال الأول للكرادلة والأساقفة الذين تستروا على مخالفات ماكاريك والاستقالة معهم جميعا".
وجاءت هذه الاتهامات في وقت عادت فيه مسألة المخالفات الجنسية داخل الكنيسة إلى الواجهة، لا سيما في أمريكا حيث أكد تقرير صادر في الشهر الجاري عن المحلفين في ولاية بنسلفانيا تورط 300 كاهن في الاعتداءات الجنسية بحق ألف طفل خلال سبعة عقود في هذه الولاية وحدها، ما دفع سلطات بعض الولايات الأخرى إلى فتح تحقيقات مماثلة.
وأقر البابا فرنسيس الذي يقوم حاليا بزيارة إلى إيرلندا، أكثر الدول تضررا من المخالفات الجنسية من قبل رجال الدين، في رسالة بفشل الكنيسة في التصدي لمثل هذه الانتهاكات، لكن ضحاياها يصرون على أن هذا الاعتراف لا يكفي لطي الصفحة الفاضحة في تاريخ الكنيسة
المصدر: رويترز