ويعكف الخبير، المعروف بكشف فضائح متعلقة بالسلطات الأمريكية، حاليا، على كتاب وثائقي جديد يحمل عنوان "آلة يوم القيامة: اعترافات واضع خطة حرب نووية"، ونشرت مقتطفات منه على شبكة الإنترنت.
ويستذكر إلسبرغ في كتابه أحداث ما بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن واشنطن كانت تخطط آنذاك لبدء مقاومة جديدة تستهدف الاتحاد السوفيتي.
ونظرت القيادة الأمريكية في أساليب أكثر تشددا، اختبرتها في مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، وتتلخص في توجيه ضربات نووية على مدن الاتحاد السوفيتي.
ووفقا لإلسبرغ، فإن نائب رئيس التخطيط في أركان القوات الجوية اللواء لوريس نورستاد بعث في الـ30 أغسطس 1945، بعد أسبوعين من استسلام اليابان، إلى الجنرال ليزلي ريتشارد غروفز بوثيقة احتوت على أهداف جديدة للهجوم النووي، من بينها 15 مدينة سوفييتية رئيسية، بما فيها موسكو، و20 مدينة سوفييتية كبيرة تشمل لينينغراد (كما كانت تسمى مدينة بطرسبورغ في العهد السوفياتي). وضمت الوثيقة عددا محددا من القنابل الذرية اللازمة لتدمير كافة المدن المذكورة. وكان من المخطط إلقاء 6 قنابل نووية على الأقل على كل من موسكو وليننغراد.
وأشار إلسبرغ إلى أن هذه الخطط لم تنفذ لأسباب عديدة، أحدها عدم حيازة البنتاغون ما يكفي من القنابل لشن الهجوم.
ومع مرور الوقت، خضعت خطة الهجوم على الاتحاد السوفييتي لتعديلات عديدة، إذ كانت النسخة الرسمية المطبوعة لهذه الوثيقة المؤرخة نوفمبر 1974 تقضي باستهداف 24 مدينة وإلقاء 23 قنبلة عليها، ولكن لحسن الحظ، لم تملك الولايات المتحدة آنذاك، إلا 13 قنبلة 7 منها فقط كانت جاهزة للاستخدام.
ونال دانيال إلسبرغ شهرته بعد أن سلم عام 1971 لصحفيين في "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" وثائق سرية تحت عنوان "أوراق البنتاغون"، كانت تحتوي على معلومات استفزازية ومزعجة متعلقة بحرب فيتنام والتحضير لها. وأثار نشر هذه الوثائق فضيحة كبيرة أدت إلى احتجاجات ومظاهرات في الولايات المتحدة اضطرتها إلى إنهاء الحرب في فيتنام وسحب قواتها منها.
المصدر: لينتا.رو