وقال أثناء مؤتمر صحفي إن أنقرة تتوقع حل المشاكل مع واشنطن بالتي هي أحسن، لكن على الأخيرة التوقف عن محاولات التأثير على القضاء لإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون الذي تحتجزه أنقرة بتهمة الإرهاب.
واستبعد قالن أن يؤثر توتر العلاقات التركية الأمريكية حاليا، على تنفيذ خارطة الطريق بخصوص مدينة منبج السورية. وقال إنه من غير المتوقع أن يترك هذا التوتر القائم بين أنقرة وواشنطن بسبب احتجاز القس الأمريكي أندرو برانسون تأثيرا سلبيا على هذه القضية.
واستنكر قالن لجوء الولايات لاستخدام العقوبات الاقتصادية كأدوات سياسية لإخضاع الآخرين، وقال إن واشنطن فرضت عقوبات اقتصادية على الكثير من الدول من بينها روسيا وإيران وكوريا الشمالية وألمانيا وتركيا وغيرها، مما تسبب بتوتر كبير بين هذه الدول وأمريكا.
واعتبر أن زيار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة، واجتماعه مع الرئيس أردوغان في هذا الوقت، هي دليل على دعم قطر الكامل لتركيا ولسعيها لتطوير العلاقات بين البلدين.
وأكد أن تركيا تشغل مركزا هاما في الاقتصاد العالمي، لذلك فإن العقوبات الأمريكية ضدها تركت تأثيرها على أسواق المال والبورصات في العالم، بالإضافة إلى تركيا نفسها. وأشار إلى أن التدابير الجوابية التي لجأ إليها الرئيس رجب طيب أردوغان، عملت على تحسين الوضع، وخفضت عدد العاطلين عن العمل.
وقال إن بلاده لا تفهم ذهنية أولئك الذي يسارعون لفرض العقوبات عند كل كبيرة وصغيرة.
وأضاف قائلا: أما بشأن الاستقرار السياسي في المنطقة، فإن بلاده محاطة بحلقة من النار المشتعلة في دول الجوار، لكننا عازمون على اتخاذ كل ما يلزم لحماية أمن تركيا، ومكافحة الجماعات الإرهابية.
وعن الوضع الأمني في شمال سوريا، قال قالن إن عناصر "ب ي د/ ي ب ك" بدأوا بالانسحاب من منطقة منبج السورية ومحيطها، وما ننتظره هو انسحابهم إلى شرقي نهر الفرات بشكل كامل.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن الوضع الاقتصادي بدأ يتحسن في البلاد اعتبارا من أمس، "ونتوقع استمرار ذلك".
وأضاف قالن في مؤتمره الصحفي بأنقرة: "نتوقع استمرار تعافي الوضع الاقتصادي خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع التدابير التي ستتخذها مؤسساتنا المعنية".
وأشار إلى أن بلاده تنتظر حل المشاكل العالقة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا على ضرورة احترام الولايات المتحدة عمل القضاء التركي، لتحقيق ذلك.
وتابع: "تركيا لا ترغب في خوض حرب اقتصادية، غير أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال وقوع أي هجوم ضدها".
وفي سياق آخر، أعلن قالن أن الرئيس أردوغان سيجري اليوم اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وغدا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأشار قالن إلى أن ردود الفعل واضحة بوقوفها إلى جانب تركيا ضد الإجراءات العقابية الأمريكية.
المصدر: وكالات