ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن ماتيس أثناء زيارته إلى البرازيل، قوله أمس الثلاثاء: "نحن لا نبدأ في ذلك (نشر الأسلحة في الفضاء). نقول إنه يمكننا الدفاع عن أقمارنا في الفضاء. وفي الوقت ذاته لن نجلس مكتوفي الأيدي، إذا حاول أحد غزو الفضاء بطريقة عسكرية. نحن لا ننوي عسكرة الفضاء. لكننا سندافع عن أنفسنا في الفضاء عند الحاجة".
وذكر الوزير أن الصين دمرت عام 2007 قمرها الاصطناعي باستخدام صاروخ، مضيفا أن الولايات المتحدة "فهمت الإشارة التي تم إرسالها".
وأضاف: "منذ ذلك الوقت تراقب مخابراتنا كيف تقوم الدول الأخرى، بما فيها روسيا، بتطوير وسائل الهجوم الفضائي".
وجاء تعليق ماتيس بعد يوم من تصريح ترامب بأن "المنافسين والأعداء (للولايات المتحدة) بدأوا في عسكرة الفضاء". كما قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للإشراف على الأسلحة والتحقق من الاتفاقات، إيليم بوبليت، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة منذ سنوات وهي تعبر عن قلقها من محاولات روسيا لوضع الأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية ونشرها، ودانت سعي روسيا لتطوير هذا النوع من الأسلحة.
وأعلنت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي إنشاء القوات الفضائية كصنف جديد في جيشها. ومن المتوقع أن يتم تخصيص الأموال اللازمة لذلك في ميزانية الدولة لعام 2020. وقد عبر عدد من الخبراء، بمن فيهم قادة سابقون في البنتاغون، عن شكوكهم في صحة قرار ترامب، إذ أن القوات الفضائية في الولايات المتحدة تعمل حقا منذ سنوات طويلة في إطار القوات الجوية والقيادة الاستراتيجية الأمريكية.
المصدر: نوفوستي