وأوضح را بيج، مؤسس دار نشر Comma Press الذي يوزع مؤلفات قرموط في المملكة المتحدة، أن الداخلية البريطانية رفضت مرتين خلال العام الجاري منح الكاتبة تأشيرة دخول، ولم توافق حتى آخر لحظة على تلبية الطلب الثالث، ما يمنع قرموط من فرصة إلقاء كلمة أثناء المهرجان الدولي الخميس المقبل، كما كان من المقرر أصلا، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستحضر المهرجان عموما.
ولا تزال قرموط المقيمة في قطاع غزة تحتاج من أجل حضور المهرجان إلى إذن الحكومة الإسرائيلية بعبور منفذ بيت حانون، وكذلك من قبل السلطات الأردنية، لتنطلق من عمّان إلى بريطانيا، ويستغرق إصدار الأوراق المطلوبة لذلك 4 أو 5 أيام على الأقل.
واتهم بيج الحكومة البريطانية بفرض "رقابة خفية" على الثقافة، وقال: "الرسالة التي توجهها وزارة الداخلية مفادها أنه لا ينبغي للقارئ البريطاني الاستماع إلى آراء أخرى في مهرجاناتنا الأدبية، لأن أصوات هؤلاء (الأجانب) أقل قيمة، والأصوات البريطانية أولا".
وأكد رئيس المهرجان نيك بارلي أنه من المقرر تنظيم فعالية جديدة لقرموط في 23 أغسطس، متعهدا بلفت الاهتمام الاجتماعي إلى القضية إذا لم تستطع الكاتبة الحضور.
من جانبها، وصفت قرموط نفسها البراهين التي فسّرت بها الحكومة البريطانية قرارها رفض منح التأشيرة مرتين بأنها "مهينة" وتتعلق بالمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها جميع مواطني القطاع والضفة، وقالت: "أقوم بهذه الزيارة كسفير ثقافي لشعبي.. لست إرهابية ولا أشكل تهديدا".
هذا وأفادت صحيفة "غارديان" البريطانية بأن قرموط ليست فنانا أجنبيا وحيدا مدعوا إلى المهرجان يواجه مثل هذه الإعاقة من قبل الحكومة البريطانية، حيث لم تصدر الداخلية بعد تأشيرات الدخول للرسامين الإيرانيين إحسان عبدالله ومرجان وفاییان.
المصدر: غارديان