وأضاف جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، أن على الولايات المتحدة أن تعرف أن تهديداتها لتركيا بدون نتيجة، وأن أنقرة منفتحة على الدبلوماسية والتفاهم، لكن لا يمكنها قبول الإملاءات.
وأبدى الوزير التركي تطلع بلاده لأن تلتزم أمريكا بعلاقات الصداقة التقليدية مع تركيا وتحالفهما في إطار الناتو، مشيرا إلى أن: "واشنطن أصبحت غير بناءة في تعاملها مع أنقرة".
وقال: "أمريكا تعيش اضطرابات داخلية خارجية. ويمكننا حل الخلافات عبر الدبلوماسية وليس التهديد"، مؤكدا على أنه: "لا يمكن لأمريكا إخضاع تركيا عبر التهديد".
وأفاد جاويش أوغلو بأن بلاده تعتبر إحدى أنسب الدول في العالم للاستثمار، رغم حملات التضليل التي تستهدفها. وذكر أن تركيا تتخذ خطوات فاعلة لتحقيق طفرة اقتصادية، لافتا إلى أنها ستكون من أقوى دول العالم اقتصاديا.
وأضاف: "نسعى لخلق فرص عمل جديدة لمواطنينا وحل الأزمات"، لافتا إلى أن بلاده "ستكون صوت المظلومين حول العالم".
وتشهد العلاقات الأمريكية التركية أزمة دبلوماسية، بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وذلك على خلفية احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برونسون.
وهبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة الماضي، حيث تراجعت بنحو 18% في أكبر خسارة يومية لها منذ 2001، على خلفية توتر العلاقات مع واشنطن.
وخسرت الليرة نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى مخاوف من تأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
المصدر: الأناضول