وهبط سعر العملة التركية في الساعة 19:03 بتوقيت غرينيتش من اليوم الأحد في سوق التعاملات المبكرة في آسيا والمحيط الهادي نقطة 7.06 ليرة لدولار أمريكي واحد، وذلك بعد أن لامست نقطة 7.24 ليرة في وقت سابق.
ويأتي هذا التطور مع تخوف ملموس في تركيا من انهيار جديد مع افتتاح البورصة يوم غد الاثنين.
وفقدت العملة التركية نحو 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير، حسب وكالة "رويترز"، إلى المخاوف المتعلقة بتأثير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم، فضلا عن الخلاف مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية على تركيا.
والجمعة الماضي ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وردا على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى دعم الليرة، واصفا العقوبات بأنها حرب اقتصادية، وهدد بالتنحي عن الدولار الأمريكي في التجارة مع دول أخرى.
تركيا: هجوم واضح وسنتخذ إجراءات تريح الأسواق المالية
وفي غضون ذلك، أكد وزير المالية التركي برآت آلبيرك، أن الهبوط الجديد لليرة "ليس إلا هجوما واضحا" على عملة بلاده.
وتعهد آلبيرك، في حديث لصحيفة "حوريت"، بأن يشهد صباح الاثنين "إجراءات تريح الأسواق المالية" وذلك ضمن خطة جاهزة لمواجهة انهيار سعر صرف الليرة.
وأشار إلى أن هذه الخطة ستطال قطاعي المصارف والاقتصاد الحقيقي بما في ذلك مشاريع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، التي تتأثر بصورة أكبر من التقلبات في سوق العملات، مشددا على أن كل "الخطوات والإجراءات جاهزة للتنفيذ".
الرئاسة التركية: لا حديث عن اللجوء إلى الودائع وسنخرج فائزين من هذه الحرب الاقتصادية
من جانبها، اعتبرت الرئاسة التركية، في بيان أصدرته مساء الأحد، أن استمرار هبوط الليرة أمام الدولار ناجم عن الحرب الاقتصادية ضد تركيا، مؤكدة أن رئيس البلاد لا يعتزم على الإطلاق اللجوء إلى استخدام الودائع.
وقال مكتب الاتصالات التابع للرئاسة التركية، في بيان صدر تعليقا على ارتفاع سعر الدولار: "هذه عمليات خداع للرأي العام وجزء من الحرب الاقتصادية على بلدنا".
وشدد البيان على أن "أردوغان لم يطرح على الإطلاق في أي من تصريحاته مسألة وضع الدولة يدها على الودائع".
وتابعت الرئاسة التركية: "اقتصادنا قوي وتركيا تخوض حربا اقتصادية وستخرج فائزة من تلك الحرب بفضل تكاتف الشعب والدولة".
المصدر: وكالات