وأعلن ممثل وزارة الدفاع التشيكية، أنه في وقت مبكر من صباح الأحد، وخلال قيام قوة بأعمال الدورية في محيط قاعدة باغرام الجوية، أسفر تفجير انتحاري عن مقتل 3 جنود هم: مارتن مارسين البالغ من العمر 36 عاما، وكامل بينيش البالغ من العمر 28 عاما، وباتريك شتيبانيك البالغ من العمر 25 عاما، كانوا يشاركون كجزء من الوحدة التشيكية في مهمة غير قتالية لحلف الناتو تسمى "الدعم القوي"، لمساعدة قوات الحكومة الأفغانية في مكافحة حركة "طالبان".
وفي وقت لاحق أعلن ناطق باسم "طالبان" مسؤولية الحركة عن هذا الانفجار قرب القاعدة الجوية.
وقال الجنرال أوباتا الليلة الماضية، متحدثا للتلفزيون الحكومي، إن "الجيش التشيكي يعتزم، بمشاركة الجيوش الحليفة والشريكة، الانتقام لمقتل الجنود الثلاثة، ونريد أن نجد منظمي الهجوم لتقديمهم إلى العدالة الأفغانية. نحن لن نسمح لأحد أن يقتل جنود الجيش التشيكي في هذا البلد ثم يفلت من العقاب..".
وبحسب ما قاله الجنرال، فإن هذه المهمة تتطلب بالتأكيد عدة أشهر من الجهود التي يبذلها المحققون والكشافة، بما في ذلك ممثلو الدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو المشاركين في المهمة الأفغانية، حيث أن وحداتهم تتعرض باستمرار لتهديدات من قبل المسلحين.
وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش التشيكي: "نحن سنلاحق من صمم هذه العبوة الناسفة لقتل الجنود التشيك، ومن درّب الانتحاري، ومن نظّم العملية بأكملها".
وأكد الجنرال أوباتا أن أيا من الجنود التشيك العاملين حاليا في أفغانستان، لم يبد رغبة في العودة إلى الديار في موعد مبكر، بعد هذه المأساة. كلهم يعتزمون الاستمرار في أداء واجباتهم حتى نهاية المهمة في منتصف أكتوبر المقبل.
وأعلنت إدارة مدينة براغ، أنه سيتم منح الجنود القتلى يوم 28 أكتوبر المقبل، الذي يصادف الذكرى السنوية الـ 100 لاستقلال تشيكوسلوفاكيا، ميداليات تكريما لـ "بطولاتهم".
وقبل هذا الحادث الأخير، قتل بالفعل ما مجموعه 13 جنديًا تشيكيًا أثناء الخدمة في أفغانستان، وكانت آخر مرة قتل فيها جنود تشيك يوم 8 يوليو 2014 ، نتيجة انفجار لغم بالقرب من قاعدة باغرام الجوية، حيث قتل 4 عسكريين وتوفي خامس لاحقاً في المستشفى بالعاصمة براغ.
المصدر: نوفوستي