وقالت البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن: "يوم الثامن من أغسطس أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية مستشار السفارة الروسية عن فرضها عقوبات وحشية مجحفة جديدة تحت ذريعة كاذبة وملفقة هي استخدام الحكومة الروسية غاز الأعصاب نوفيتشوك ضد المواطن سيرغي سكريبال وابنته في المملكة المتحدة، على الرغم من انعدام أي حقائق أو أدلة، كما سبق القول".
ولاحظت السفارة في هذه الحالة، أن " الجانب الأمريكي تذرع بسرية معلوماته، ورفض إعطاء تفسير عندما طلبنا منه ذلك".
وشددت السفارة أيضا على أن روسيا لا تزال تصر على إجراء تحقيق شفاف في الحادث الذي وقع في مدينة سالزبوري في بريطانيا ومعاقبة الجناة، وتقترح أن تنشر الولايات المتحدة المراسلات حول هذه القضية بكل شفافية.
عقوبات جديدة بسبب الحادث في سالزبوري
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على موسكو في 22 أغسطس الجاري، بسبب استخدام روسيا المزعوم لأسلحة كيميائية في سالزبوري.
ومن المفترض أن تتكون هذه التدابير التقييدية من حزمتين. الأولى ستدخل حيز التنفيذ بعد 15 يومًا، وتنص على حظر توريد المنتجات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا.
وتتضمن الإجراءات التقييدية في الحزمة الثانية، التي ستدخل حيز التطبيق في غضون 90 يومًا، تخفيضا محتملا في مستوى العلاقات الدبلوماسية، وفرض حظر على الرحلات الجوية التي تقوم بها شركة الطيران الروسية "أيروفلوت"، والوقف شبه الكامل للصادرات الأمريكية إلى روسيا. وفي الوقت نفسه، أعلنت الولايات المتحدة أنها على استعداد للتخلي عن الحزمة الثانية من العقوبات إذا أعطت روسيا ضمانة بعدم استخدام أسلحة كيميائية، وسمحت لمراقبين من الأمم المتحدة بإجراء عمليات تفتيش "في الميدان".
حادث في سالزبوري
ووفقا لمزاعم السلطات البريطانية، تم في مدينة سالزبوري الإنجليزية يوم 4 مارس الماضي، تسميم العميل المزدوج للاستخبارات البريطانية سيرغي سكريبال وابنته يوليا، مما أثار فضيحة دولية كبرى. وتدعي لندن أن الدولة الروسية متورطة في تسميم سكريبال بغاز A234 ( نوفيتشوك)، لكن موسكو تنفي ذلك بشكل قاطع.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مايو الماضي، إن "قضية سكريبال" تتلاشى في غياب أي دليل على تورط روسيا فيها.
المصدر: نوفوستي