واعتبر سيرغي جيليزنياك، عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما) الروسي، أن هذه المبادرة الجديدة من قبل بوروشينكو "ليست سوى محاولة جديدة منه لجذب انتباه مموليه الأجانب إلى شخصه". وذكر البرلماني أن بوروشينكو دخل مؤخرا مرحلة التحضير لتوليه فترة رئاسية جديدة، وهذا ما يدفعه إلى محاولة "التملص من مسؤوليته عن انهيار دولته وفقر شعبه واستمرار الحرب في جنوب شرق البلاد".
وبحسب النائب، فإن الحملة الدعائية الجديدة المعادية لروسيا في أوكرانيا لا تزعج مواطنيها فحسب، بل وكذلك "الدول الغربية المجاورة لها، "والتي سئمت من النظام الأوكراني المحتال والمضطرب واللص".
وأضاف جيليزنياك أن الأوان قد حان لرفع دعوى قضائية ضد بوروشينكو نفسه، وذلك بسبب "مقتل آلاف الأشخاص في دونباس (منطقة النزاع في جنوب شرق أوكرانيا) وارتكاب جرائم القتل الجماعي، ودمار الممتلكات العامة على أوسع نطاق، والفساد الهائل، وتشجيع النزعات القومية المتطرفة، والدمار المتعمد لسيادة الدولة"، حسب البرلماني الروسي.
وكانت كييف توجهت سابقا إلى عدد من المحاكم الدولية، من بينها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، برفع دعاوى ضد روسيا، لمطالبة موسكو بدفع تعويضات مالية لها على ضياع ممتلكاتها في شبه جزيرة القرم، وانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة هناك وفي دونباس. كما قدمت أوكرانيا شكاوى أخرى اقتصادية ضد روسيا، تتعلق بعقود الغاز بين شركتي "غازبروم" الروسية و"نفطوغاز" الأوكرانية.
واتهمت كييف موسكو مرارا بالتدخل في شؤونها الداخلية. وتنفي روسيا هذه الاتهامات، كونها غير مقبولة. كما أعلنت موسكو أكثر من مرة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني الداخلي في دونباس، مؤكدة اهتمامها بتجاوز أوكرانيا أزمتها السياسية والاقتصادية.
المصدر: نوفوستي