وتنتشر على أراضي جمهورية ترانسنيستريا (برينديستروفيا) غير المعترف بها، مجموعة تشغيلية من القوات الروسية (OGRN)، هي خليفة لجيش الأسلحة السوفيتي المشترك الرابع عشر، الذي نقل إلى ولاية روسيا القضائية، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وتتمثل المهام الرئيسية لهذه القوة في حفظ السلام وحماية مستودعات الذخيرة الموجودة هناك.
واعتمد نواب مولدوفا في اجتماعهم يوم الخميس بأغلبية الأصوات، استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2018-2021 وخطة العمل لتنفيذها. ووفقا للخدمة الصحفية للبرلمان ، فإن الاستراتيجية هي وثيقة سياسية تحدد "طرق ممارسة وظائف مؤسسات الدولة من أجل ضمان الدفاع الوطني".
وتقول الوثيقة التي نشر نصّها على الموقع الإلكتروني للبرلمان، إن وجود القوات العسكرية التابعة للاتحاد الروسي (المجموعة التشغيلية للقوات الروسية) على أراضي جمهورية مولدوفا، تم دون موافقة السلطة التشريعية في جمهورية مولدوفا، وإن وجودها يتعارض مع القواعد الدستورية في سياق تصعيد محتمل للوضع في المنطقة، ويشكل تهديدا للأمن القومي".
في الوقت نفسه، تشير الاستراتيجية إلى أن كيشيناو تقدر التعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في حل مشكلة ترانسنيستريا، ولكنها ستواصل الإصرار على انسحاب القوات الروسية من أراضي هذه المقاطعة.
ووافق نواب هذه الجمهورية السوفيتية سابقا، على توسيع الشراكة مع الناتو أيضا. وقد أقامت مولدوفا بالفعل تعاونا مع هذا الحلف في مجال التدريبات العسكرية وتنفيذ مشاريع لتطوير نظام الدفاع والتعليم.
وتقول الاستراتيجية الجديدة: "نتوقع زيادة في الوجود العسكري على الجناح الشرقي للناتو، وكذلك تعزيز الشراكة مع دول المنطقة، بما في ذلك مع جمهورية مولدوفا ، فضلا عن تعزيز الاستقرار خارج حدود الحلف".
وكان الرئيس المولدوفي، ايغور دودون، قد قال في وقت سابق إن مناقشة مسألة سحب القوات الروسية من إقليم ترانسنيستريا تحت ذريعة حفظ السلام "حملة علاقات عامة رخيصة" تزيد من سوء وضع كيشيناو. فيما وصف نائب وزير الخارجية الروسي، غريغوري كاراسين، في وقت سابق، هذا النوع من المناورات في الفن الدبلوماسي بغير البنّاء.
وينتمي 60% من سكان ترانسنيستريا لروسيا وأوكرانيا، وسعوا إلى للانسحاب من مولدوفا حتى قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، خوفا من أن تنضم مولدوفا إلى رومانيا في موجة صعود الروح القومية بعيد انهيار الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1992، بعد المحاولة الفاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحل المشكلة بالقوة، أصبحت ترانسنيستريا خارج إقليم تشيسيناو، وأعلنت استقلالها عن مولدوفا.
المصدر: نوفوستي