وفي موجز صحفي، قالت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية، سارة ساندرز، إن ترامب "يريد جعل الوضع في العالم أكثر استقرارا وأمنا، وهذا ما لا يمكن تحقيقه إلا بالتوصل إلى نوع من التوافق مع روسيا.
وبحسب ساندرز، فإن الرئيس الأمريكي يعرف أن "الولايات المتحدة وروسيا تسيطران على 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم، ولا يرى ضررا في أن يبني علاقات مع الإنسان الذي يسيطر على مثل هذا الجزء الكبير من الترسانة النووية العالمية".
وتناولت ساندرز أيضا ملف "التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية، مؤكدة أن ترامب لا يشكك فيه، بل ولا يزال مقتنعا بأن روسيا ستحاول التدخل في انتخابات 2018 المرتقبة في الكونغرس الأمريكي في نوفمبر المقبل. وذكرت أن ذلك يدفعه إلى القيام بـ"خطوات وإصلاحات حازمة لمنع ذلك، وهو يعتقد أنه (الروس) سيستهدفون مجددا الانتخابات في الولايات المتحدة". وأضافت أن إدارة ترامب، خلافا للإدارات السابقة، تتخذ "إجراءات لضمان منعهم من أن يفعلوا ذلك مجددا".
تفسير "لا" الترامبوية
ولدى تطرقها إلى موضوع تمسك الرئيس الأمريكي بموقف واشنطن الرسمي القائل إن روسيا تتدخل في العمليات السياسية الأمريكية، خاضت ساندرز في تفسير معنى كلمة "لا" التي قالها ترامب ردا على سؤال إحدى الصحفيات عما إذ كانت روسيا لا تزال تستهدف الولايات المتحدة، وقد تم تفسير هذه الكلمة من قبل الصحفيين على أنها نفي ترامب لحقيقة التدخل الروسي.
وبحسب ساندرز، فإن الرئيس قال للصحفيين: "شكرا جزيلا" وأضاف "لا" في إشارة منه إلى رفضه الإجابة عن الأسئلة. وأضافت أن ترامب "وجّه رسالة واضحة لبوتين بأن التدخل في الانتخابات الأمريكية لا يجوز".
كما نفت المتحدثة أن يكون ترامب قد استجاب لعرض بوتين بتعاون موسكو في التحقيقات الجارية ضمن قضية 12 مواطنا روسيا اتهمتهم السلطات الأمريكية غيابيا بقرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي، لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية، عشية انتخابات العام 2016.
وقالت ساندرز: "لقد قال (ترامب) إنها فكرة مثيرة للاهتمام.. لكنه لم يعط أي وعود.. إنه يريد أن يعمل مع فريقه ويحدد الخطوات التي يمكن أن تساعد في ذلك.. لكنني أكرر فأقول إننا لم نأخذ على عاتقنا أي التزامات. كانت هي فكرة مطروحة من قبلهم".
وكان بوتين أعلن، عقب محادثاته مع ترامب، أن موسكو يمكن أن تقبل حضور ممثلين أمريكيين استجوابات المواطنين الروس المذكورين، بشرط أن تجري السلطات الأمريكية استجوابات مع عملاء الاستخبارات الأمريكية الذين تشتبه موسكو بضلوعهم في قضية رجل الأعمال البريطاني الأمريكي، بيل براودر، رئيس صندوق "أرميتاج كابيتال"، والذي تتهمه روسيا بالتهرب الضريبي.
وواجه دونالد ترامب موجة من الانتقادات بعد قمة هلسنكي. وأدلى عدد من السياسيين الأمريكيين بتصريحات تتهم ترامب بـ"الاستسلام التام لبوتين" وعدم الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات