وقال جاغاريان، في حديث لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، اليوم الأربعاء، مجيبا عن سؤال حول ما إذا يوجد هناك احتمال لإغلاق مضيق هرمز من قبل إيران ردا على فرض الولايات المتحدة عقوبات على شراء النفط من الجمهورية الإسلامية: "أكد المسؤولون الإيرانيون، من بينهم العسكريون، وجود هذه الإمكانية، ومن الواضح أن هذا السيناريو غير مرغوب فيه تماما".
وتابع جاغاريان موضحا: "من جانب آخر نفهم جيدا أن الميزانية الإيرانية تتوقف كثيرا على الواردات من مبيعات النفط، ولهذا السبب ستتخذ سلطات إيران إجراءات نشطة خاصة بالتصدي للتهديدات من قبل الولايات المتحدة".
وفي 8 مايو أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها سابقا بموجب هذه الصفقة، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات تقييدية جديدة بحق الجمهورية الإسلامية.
وأكد وزير المالية الأمريكي، ستيفن منوتشين، في وقت سابق من يوليو الجاري، أن قائمة هذه الإجراءات تشمل فرض حظر على شراء النفط الإيراني، مهددا بأن الولايات المتحدة ستطبق عقوبات بحق كل الدول التي ستواصل شراء نفط إيران.
وردا على هذه التهديدات تعهدت إيران، على لسان كبار مسؤوليها السياسيين والعسكريين، بأنها لن تسمح، من خلال إغلاق مضيق هرمز، لأي جهة أخرى بتصدير النفط من الخليج العربي حال تطبيق الولايات المتحدة عقوباتها.
السفير الروسي: لا نعترف بالعقوبات الأمريكية الأحادية ضد إيران وهي غير قانونية
وفي غضون ذلك، أكد السفير الروسي لدى طهران: "إننا لا نعترف بالعقوبات الأمريكية الأحادية، وهي، بوجهة نظرنا، غير قانونية".
وأضاف جاغاريان مبينا: "تلتزم إيران على نحو صارم بتعهداتها في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة (الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني)، الأمر الذي أكدت عليه مرارا الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن "السلطات الإيرانية مستعدة لمناقشة قضايا ذات طابع إقليمي أوسع، ولقد بدأت بمشاركتها في مشاورات مناسبة مع الأوروبيين"، مشددا على أن "تحقيق الحلحلة الحقيقية للتوتر في الشرق الأوسط لا يمكن إلا عبر العملية التفاوضية".
وأردف جاغاريان: "نسعى للإسهام في ذلك وفقا لإمكانياتنا، والحياة تظهر أنه يجب الامتناع عن استخدام لغة الإنذارات والتهديدات مع إيران، ويجب اللجوء إلى وسائل الإقناع فقط".
المصدر: كوميرسانت + وكالات