وأعلن المحامي روبرت نيل دريسكول أن: "موكلتي ماريا بوتينا ليست عميلة للاستخبارات الروسية، بل هي مواطنة روسية موجودة في الولايات المتحدة بتأشيرة طالب، وهي تخرجت مؤخراً في الجامعة الأمريكية بواشنطن بدرجة ماجستير في العلاقات الدولية. وحصلت على تصريح عمل واستخدمت شهادتها الأكاديمية لبناء مستقبل مهني في مجال الأعمال".
وأعرب المحامي عن ثقته بأن جوهر التهم الموجهة ضد موكلته مبالغ فيها ببساطة.
وقال المحامي نيل دريسكول: "لا يوجد دليل على أن بوتينا كانت تحاول التأثير أو تقويض أي سياسة أمريكية أو قانون أمريكي محدد، كانت فقط تحاول تحسين العلاقات بين البلدين. إن لائحة الاتهام هي ببساطة إساءة لقانون العملاء الأجانب".
وأكد المحامي أنه من السخافة اتهام الطالبة الروسية بالقيام "بأعمال خبيثة" بسبب مشاركتها في عشاء عادي لمواطنين روس وأمريكيين، ناقشوا خلاله العلاقات بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وشدد المحامي على أن: "جوهر التهم التي تم استنتاجها في النهاية، مبالغ فيها على نحو واضح، ويجري تقديمها وكأنها مؤامرة لخرق قانون تسجيل العملاء الأجانب ، لأن إضفاء وصف "مؤامرة" على ترتيب عشاء ودي في مطعم مع مجموعة من الأمريكيين والروس لمناقشة العلاقات بين البلدين، هو أمر صادم في الواقع لطالبة روسية تدرس العلاقات الدولية وتعيش في واشنطن".
وأوضح المحامي أن موكلته على استعداد لشرح "تصرفاتها الخبيثة"، التي تتمثل في المصافحة وإجراء اتصالات مع أمريكيين في مناسبات عامة، وأشار إلى أن هذا ليس أمرا غير قانوني في الولايات المتحدة.
وقال روبرت دريسكول: "موكلتي قدّمت قبل بضعة أشهر، طواعية ولمدة 8 ساعات شهادة أمام لجنة خاصة مؤلفة من مختصين بشؤون المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي، كما قدمت آلاف الوثائق. وكان يمكنها أن تقدم أدلة وأن تعطي هذه الوثائق إلى وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية إذا ما طُلب منها ذلك ".
وأعلن دبلوماسيون روس أنهم يحققون في الظروف المحيطة باحتجاز المواطنة الروسية بوتينا في واشنطن. وورد في بيان الدائرة الصحفية في السفارة الروسية بواشنطن : "نحن على اتصال مع السلطات الأمريكية، للحصول منها على تصريح يجيز الوصول القنصلي إلى المواطنة الروسية من أجل حماية حقوقها المشروعة ".
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان وزعته في وقت سابق ، عن احتجاز مواطنة روسية في واشنطن تدعى ماريا بوتينا تبلغ من العمر 29 عاما، وزعمت أنها "عملت كعميل لروسيا في الولايات المتحدة"، وأنها تقيم على الأراضي الأمريكية بتأشيرة طالب. ويمكن أن تواجه هذه الفتاة الروسية عقوبة بالسجن تصل مدتها إلى خمس سنوات. ومن المقرر عقد جلسات استماع المحكمة في 18 يوليو الجاري.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي(مجلس الشيوخ)، قسطنطين كوساتشوف، أن القضية قد تكون رد فعل "الآلة المناهضة لروسيا" في الولايات المتحدة على نتائج قمة هلسنكي، التي عقدت يوم الاثنين بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. ففي المؤتمر الصحفي الذي أعقب القمة، أعلن الرئيسان استعداد البلدين للتعاون والتنسيق في عدد من المجالات، وقال ترامب إن بلاده تريد التعاون والسلام والصداقة مع روسيا. وهاجم المعارضون السياسيون ترامب ووجهوا له اتهامات بالتنازل أمام نظيره الروسي ووصفوا القمة في هلسنكي بأنها "جريمة ضد الولايات المتحدة" و"خيانة".
المصدر: قناة أن تي في