وقال قائد الأسطول الملكي البريطاني، الأميرال فيليب جونس، في حديث لقناة "Sky News" إن السلطات البريطانية تعتزم إنشاء منطقة عمليات مشتركة مع حلف الناتو في شمال الأطلسي لتحويل هذا الجزء من الأطلسي إلى منطقة ذات أولوية، مما سيتيح إرسال سفن وطائرات حربية إليها بشكل دوري.
وأكد جونس أن هذه الخطوات تمثل رد فعل على "الخطر المتنامي من قبل روسيا"، قائلا: "كان يتوجب علينا الرد على استعادة روسيا لقدراتها وتوسيع نطاق نفوذها بصورة لم نتمكن من تخيلها قبل 10 سنوات".
واللافت أن هذا الإعلان يأتي بعد فترة قصيرة من قرار الولايات المتحدة إعادة إنشاء أسطولها الثاني المسؤول عن شمال المحيط الأطلسي وهو قوة أنشأت إبان الحرب الباردة وحُلّت في 2011، وعزت القوات البحرية الأمريكية القرار إلى وجوب التصدي لتنامي التهديدات الروسية.
وسبق أن أعربت قيادة حلف الناتو عن قلقها من سلامة شبكتها للاتصالات الواقعة تحت الماء بسبب نشاط الغواصات الروسية، مشيرة إلى أن العسكريين الروس "يبدون الاهتمام بالبنية التحتية الموجودة تحت الماء لحلف الناتو"، وتحديدا قنوات الاتصال بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وعلق خبراء عسكريون روس على شبهات الناتو بالقول إن روسيا تمتلك القدرة على إلحاق الضرر بشبكة الاتصالات الواقعة في قاع المحيط الأطلسي، لكن الادعاءات التي تزعم أن روسيا تخطط لفعل ذلك محض خيال من نسيج القيادة العسكرية البريطانية.
المصدر: نوفوستي