وأجرى البابا فرنسيس هذه المقارنة يوم أمس السبت، خلال كلمة مطولة أمام أعضاء من منتدى جمعيات العائلات في إيطاليا.
وقال رأس الكنيسة في هذا المنتدى: "في القرن الماضي، صُدم العالم بأسره بما كان يفعله النازيون لتطهير الأعراق، واليوم نفعل الشيء نفسه، ولكن بقفازات بيضاء".
هكذا، تحدث رئيس الكنيسة الكاثوليكية ضد الاختبارات السابقة للولادة، والتي غالبا ما تؤدي إلى حقيقة أن الوالدين يوقفان الحمل بعد العثور على الجنين لديه تطور خاطئ أو اضطرابات وراثية.
وقال بابا الكاثوليك في العالم: "يجب قبول الأطفال كما هم، يجب قبولهم كما يمنحهم الله لنا حتى إذا كانوا مرضى في بعض الأوقات".
وتحدث بعد ذلك عن اختبارات ما قبل الولادة التي تجرى لتحديد ما إذا كان الجنين يعاني من أي مرض أو تشوهات.وقال في هذا الصدد "الاقتراح الأول في تلك الحالة هو هل يتعين التخلص منه؟ أي قتل الأطفال. وهل يتعين التخلص من (روح) بريئة من أجل الحصول على حياة أكثر هدوءا".
وفي هذه اللحظة، يتم البحث في حظر الإجهاض من قبل شخصيات تنتمي للعديد من الطوائف والعقائد. ويتخذ الكهنة الكاثوليك موقفا متشددا جدا من هذا الأمر. ففي دولتين أوروبيتين هما الفاتيكان ومالطا، ما زال الإجهاض محظورا بشكل كامل حتى يومنا هذا.
علم تحسين النسل نشأ في إنجلترا في القرن التاسع عشر، وصار أكثر شعبية في العقود الأولى من القرن العشرين. وفي فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، بدأ علم تحسين النسل يُعتبر أساسًا نظريًا للجرائم النازية، مثل ممارسة التطهير العرقي والتجارب النازية على الناس وتدمير المجموعات الاجتماعية "غير المرغوب فيها".
وبمقتضى برامج الحزب النازي لتحسين النسل وتحقيق نقاء العنصر الآري، جرى إخضاع آلاف الأشخاص للتعقيم القسري وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص في محاولة لتخليص السلسلة الوراثية من أي إعاقات جسدية أو إدراكية.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس