ووصف يعلون بـ "اللحظة الإيجابية" دخول روسيا إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا، إذ "صار للجهة الإسرائيلية المعنية بمعالجة الأمور في حالات الأزمات، عنوانا ترجع إليه وتطرق بابه، لأنه يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر مع إيران أو حزب الله اللبناني".
وقال يعلون في مقابلته مع الوكالة الروسية التي ستنشر كاملا في وقت لاحق من اليوم السبت: "دعونا نبدأ من الأمور السلبية، يبدو أن السلطات الروسية تقف إلى جانب المحور الشيعي، وتؤيد بشار الأسد (الرئيس السوري) ونظامه، وإيران وحزب الله".
وأضاف: "على الرغم من أننا نفهم أن لا علاقات مباشرة بين الحكومة الروسية وحزب الله، إلا أنه في كثير من الحالات هو المستخدم النهائي والفعلي للأسلحة التي تزود روسيا بها سوريا. فخلال حرب لبنان الثانية استخدم ضدنا (الكورنيت)، وهي مجمعات صاروخية مضادة للدبابات من إنتاج روسي". واعتبر الوزير السابق أن "هذا هو التأثير السلبي لتورط روسيا في الوضع في سوريا".
من جهة ثانية، اعتبر يعلون "أن الأمر الإيجابي للوجود الروسي في الشرق الأوسط هو أن لدينا قنوات مفتوحة للاتصال (مع روسيا - المحرر) ونحن نفهم أننا لا نتفق حول الكثير من الأمور، بل نختلف إلى حد ما مع بعضنا البعض على أكثريتها، ولكن نحن لسنا متنافسين، نحن لسنا أعداء، نحن بحاجة للعثور على مراعاة متبادلة للمصالح، دون التدخل في شؤون بعضنا البعض وإزعاج أحدنا للأخر".
ومضى قائلا: "الأمر الإيجابي الآخر هو أن روسيا هي الجهة التي نطرق بابها ونلجأ إليها خلال الأزمات والأوقات الصعبة وحين تتراكم المشاكل".
وأشار الوزير الإسرائيلي السابق إلى أن بلاده في هذا السياق تجري حاليًا حوارًا مع موسكو حول الوجود العسكري الإيراني في سوريا. وقال "في هذه الحالة يمكن (الرئيس الروسي) لفلاديمير بوتين أن يلعب دورا إيجابيا لمنع انتشار القوات الإيرانية التي تهددنا في وجودنا. هذا بالإضافة إلى نشوء وضع جديد، إذ يمكن لروسيا أن تساعد في تخفيف التوتر بيننا وبين أعدائنا في المنطقة".
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس