وأضاف أبو الغيط بشأن ما يشاع عمّا يسمى بـ"صفقة القرن": "لا يوجد هذا الكلام، ولا يمكن أن تقبل مصر بذلك حتى لو كانت هناك ضغوط عليها".
وأضاف في حديث متلفز أنه حينما كلف بقيادة وزارة الخارجية في يوليو 2004، كان يقرأ البرقيات والتقارير التي تأتي، نظرا لأنه بطبيعته يحب أن يقرأ كل شيء، حسب قوله.
ولفت إلى ملاحظته تقارير تأتي معدة في معهد في إسرائيل نقلا عن أستاذ جامعي في أمريكا على سبيل المثال، تقدم مقترحا لحل القضية الفلسطينية، بجانب طرح رئيس الموساد الأسبق فكرة موازية عن كيفية ترضية الفلسطينيين بالحديث عن أخذ إسرائيل أراض في الضفة الغربية، على أن يتم توسعة أراضي غزة وإعطائها ما يسمى بـ"مجال للتنفس" من خلال التوسع في بعض أراضي النقب وداخل مصر.
وتابع أن تلك التقارير كانت تتحدث عن عدم الضرر بمصر، في تصورها، وإعطاء مصر أرضا في النقب غرب إيلات ومناطق العوجة، موضحا أنهم كانوا يريدون خلق المبدأ والموافقة عليه.
وأوضح أن هذه التقارير كان يرسلها إلى رئيس المخابرات ووزير الدفاع والرئيس محمد حسني مبارك، الذي كان يقول: "ياه، سنرى من هذا الكلام كثير جدا، هم يجربوننا، بالونات اختبار".
وأضاف أبو الغيط أنه رش أصحاب هذه المقترحات أخيرا بالماء البارد من 3 أو 4 سنوات، وقال لهم "اذهبوا لتلعبوا بعيدا".
واستطرد أنه حينما كان يقابل وزير الخارجية الإسرائيلي كان يقول له: "تعتقدون أن المصريين سيوافقون على هذا الكلام؟ طابا التي كانت كيلومتر أخذناها منكم فكيف سنعطيكم أرض؟ انسى"، إلا أنهم كانوا يردون بأن تلك مجرد اجتهادات.
المصدر: صحف مصرية