وفي ختام محادثات أجراها في موسكو، اليوم الخميس، مع نظيره الصيني وانغ يي، قال لافروف: "اليوم سينظر مجلس الأمن في هذا الوضع، الذي نعتقد أنه يشكل تهديدا على السلام والأمن في العالم.. وينبغي أن ينظر مجلس الأمن في هذه القضية نظرة موضوعية وشاملة".
وأشار لافروف إلى أن خطورة الوضع الناجم عن تسميم رجل الاستخبارات العسكرية الروسية السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية، لا تنحصر في أن الحديث يدور، على الأرجح، عن استخدام سلاح الدمار الشامل.
وذكر الوزير الروسي بهذا الصدد أن هناك سؤالا حول نوع هذا السلاح ومدى فعاليته، علما أن سيرغي سكريبال لا يزال على قيد الحياة، أما ابنته فبدأت بالتعافي، لكنه أشار إلى أنه موضوع منفصل، موضحا: "حتى في حال ورود إجابة مقنعة تكشف عن سبب عدم مفعول المادة السامة القوية كهذه، ففي كل حال من الأحوال لا تزال مسألة وجود تهديد على السلام والأمن واردة.
لافروف: لن نقبل نتائج تحقيق لم نشارك فيه
وأكد لافروف رفض روسيا قبول أي نتائج تحقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في حال عزل موسكو عن المشاركة فيه.
وقال الوزير الروسي: لقد قلنا مرارا إننا سنقبل نتائج أي تحقيق سنشارك فيه على قدم المساواة، في حال كونه شفافا ومبنيا على إجراءات مثبتة في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وغير سري، على غرار ما يحاول زملاؤنا البريطانيون التصرف إزاء تحقيقهم في ما أطلق عليه حادثة سالزبوري أو ملف سكريبال".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن روسيا طلبت مرارا منحها الوصول إلى عينات تم أخذها في بريطانيا ومواد أخرى اتخذتها لندن ذريعة لتوجيه اتهامات إلى موسكو بالضلوع في الحادث، لكنها لم تتلق أبدا ردا على طلباتها.
لافروف: لا نصدق الأقوال
واستطرد الوزير الروسي قائلا: "لا نستطيع أن ندعم مسبقا نتائج أي تحقيق تم إضفاء السرية عليه ولم نشارك فيه. لقد أعلنت لندن أن نتائج التحاليل التي تجريها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لن يتم إطلاع روسيا عليها، ومعنى ذلك أنه لن يتم إطلاع أحد عليها باستثناء البريطانيين.. لكننا لا نصدق الأقوال منذ زمن بعيد، بما في ذلك أقوال زملائنا الغربيين".
المصدر: وكالات
قدري يوسف