وفي اجتماع مع أعضاء حكومتها، علقت ماي على إعلان عدد من الدول الغربية ترحيل دبلوماسيين روس من أراضيها، بعد أن اتهمت لندن موسكو بالضلوع في ما عرف إعلاميا بـ"تسميم سكريبال".
وقالت رئيسة الحكومة: "عشنا بالأمس لحظة بارزة في ردنا على هذا العمل العدواني الشنيع، لكن لا بد من فعل المزيد، ونحن نعمل مع شركائنا الدوليين على تقديم رد بعيد المدى على التحدي القادم من روسيا".
واعتبرت ماي أن الدول التي تحركت ضد روسيا لم تتصرف من باب التضامن مع بريطانيا، بل لأنها تعي واقعية التهديد الآتي من موسكو.
وفي 4 مارس، تم العثور على عميل الاستخبارات الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، مغمى عليهما، قرب منزلهما في مدينة سالزبوري البريطانية، ونُقلا إلى المستشفى وهما في حالة حرجة. وبحسب السلطات البريطانية، فقد تعرضا لتأثير مادة سامة. وحملت ماي الدولة الروسية المسؤولية عن محاولة اغتيالهما، الأمر الذي نفته موسكو رسميا مرارا تكرارا على مختلف المستويات.
وفي 14 مارس، أعلنت لندن ترحيل 23 من الدبلوماسيين الروس، "ردا" على حادثة سكريبال. ويوم الاثنين، حذت الولايات المتحدة، وكندا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك أوكرانيا، حذو لندن، معلنة قرارها طرد أعداد من دبلوماسيين روس من أراضيها.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذا القرار بـ"الاستفزازي"، مشيرة إلى أنه "لن يمر مرور الكرام" وأن موسكو سترد عليه.
المصدر: رويترز + وكالات
قدري يوسف