ولفت نيبنزيا الانتباه إلى حقيقة أن السفير الأمريكي لدى روسيا، جون هانتسمان كالعادة "يقول ويردد الكلمات ذاتها التي نسمعها من الأمريكيين في كثير من الأحيان عن أنهم يعولون على استمرار التعاون مع روسيا".
وقال نيبنزيا للصحفيين الروس "هذه دعوة غريبة على الأقل للتعاون على خلفية ما ارتكبه الجانب الأمريكي".
واعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة تتعسف في استخدام حقوقها كدولة تستضيف مقر الأمم المتحدة، بعد أن قامت بإبعاد 12 دبلوماسيا روسيا يعملون في الأمم المتحدة.
وقال نيبينزيا: "إن موظفي بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة معتمدين لدى الأمم المتحدة وينفذون واجباتهم الوظيفية في إطار المنظمة فقط".
وأوضح أن الوثائق الرئيسية التي تنظم وضع موظفي البعثات الدائمة في الولايات المتحدة، هي اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946، وأيضا الاتفاقية بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة حول مقر الأمم المتحدة عام 1947.
وأوضح نيبينزيا: "وهكذا، فإن طرد الدبلوماسيين الروس، فضلا عن غيرها من الخطوات غير الودية الأخيرة، ومنها منع الوصول إلى الممتلكات الدبلوماسية الروسية، وعدم إصدار التأشيرات لموظفي البعثة وغيرها، يمكن اعتباره تعسفا في استخدام الولايات المتحدة لحقوق والتزامات الدولة المضيفة".
وأعلنت 23 دولة يوم الاثنين، بينها بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وعلى وجه الخصوص، أعلنت السلطات الأمريكية أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و12 موظفا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. وذلك على خلفية مزاعم بلا دلائل عن تورط موسكو بتسميم العميل البريطاني السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال في مدينة سالزبوري البريطانية.
ولم يستبعد الدبلوماسي الروسي، أن تكون الدول الغربية قد اتفقت فيما بينها على طرد الدبلوماسيين الروس قبل الحادث الذي وقع مع الجاسوس البريطاني سكريبال.
ورحبت الممثلة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، يوم الاثنين برد الدول الغربية على روسيا بشأن قضية سالزبوري، مشيرة إلى أن "الحلفاء أظهروا تضامنا قويا".
واعتبر نيبنزيا: "إنها صداقة ضد روسيا بلا شك، حول القضية التي كلما تعمقنا فيها كلما زادت التفاصيل الغامضة. لا يوجد شيء من هذا القبيل، هناك حكم أصدروه بدون أي تحقيق، يتم إخبارنا باستمرار عن بعض التحقيقات، لكننا لا نعلم ماذا يخبئون وراء هذا، نحن نطلب باستمرار أن يعطونا بعض المعلومات الحقيقية حول هذا الأمر، لكننا لا نتسلم أي رد".
وقال أيضا "كلما زاد ذلك، ازدادت الأسئلة، بما في ذلك عندي أنا حول ما الذي حدث قبلا، الحادثة في سالزبوري سبقت طرد الدبلوماسيين الروس، أم أن قرار طرد الدبلوماسيين الروس كان متخذا قبل حادثة سالزبوري التي اتخذوا منها ذريعة؟".
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس