وتم تنظيم المظاهرة بعد مرور أكثر من شهر على مجزرة مدرسة مارغوي ستونمان دوغلاس العليا في مدبنة باركلاند بولاية فلوريدا، حيث قُتل فيها 14 من تلاميذ المدرسة و3 من الكبار برصاص شاب مسلح، يوم 14 فبراير الماضي.
وتوقعت الشرطة أن يصل عدد المشاركين في مظاهرة "مسيرة من أجل حياتنا" في واشنطن، إلى 500 ألف شخص.
وتهدف الاحتجاجات المنسقة من قبل الناجين من مذبحة مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس لكسر جمود تشريعي يعرقل، منذ وقت بعيد، تشديد القيود المفروضة على حيازة الأسلحة، الأمر الذي جعل حوادث إطلاق النار الجماعي ظاهرة شائعة في المدارس والجامعات الأمريكية.
وتلقى الطلبة المسؤولون عن تنظيم المسيرة مساندة معنوية وتبرعات نقدية من عشرات المشاهير، من بينهم الممثل جورج كلوني وزوجته أمل محامية حقوق الإنسان، اللذان تبرعا بمبلغ 500 ألف دولار، والمخرج سيتفن سبيلبرغ ونجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان. كما أرسل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رسالة مدح إلى تلاميذ مدرسة باركلاند، قال فيها أنهم ساعدوا بحملتهم " على إيقاظ ضمير الأمة". كما قال الرئيس الأسبق بيل كلينتون إن بلاده يجب أن تكون شاكرة لهؤلاء التلاميذ ومن يسير معهم.
ويريد منظمو الحملة أن يحظر الكونغرس بيع الأسلحة، مثل تلك التي استخدمت في مذبحة فلوريدا وتشديد فحص بيانات مشتري الأسلحة.
وقبل بداية المظاهرة الرئيسية بساعات احتشد آلاف المواطنين بين البيت الأبيض ومبنى الكونغرس حاملين الملصقات واللافتات. وتحولت الحملة إلى حركة احتجاجات شاملة في جميع أنحاء البلاد، انضم إليها كثير من الآباء والأمهات.
وقالت جماعة (إيفري تاون فور جن سيفتي) المعنية بفرض قيود على الأسلحة إن من المتوقع تنظيم احتجاجات في الولايات المتحدة تمتد من سان كليمنت في كاليفورنيا حتى نيويورك وباركلاند.
وفي نيويورك، خرج حوالي 150 ألف شخص إلى الشوارع في مسيرة للاحتجاج على بيع الأسلحة في الولايات المتحدة.
وفي تغريدة نشرها على صفحته في تويتر، كتب عمدة المدينة، بيل دي بلازيو، الذي شارك في المسيرة: "إن طلاب أمتنا، على غرار الشباب من الأجيال الماضية، يحولون الكارثة غير المبررة والعنف إلى حراك من أجل التغيير".
يذكر أن مسيرات الحملة التي انطلقت اليوم تشمل مدنا أمريكية أخرى من بينها بوسطن وشيكاغو وهيوستن.
هذا وتعتبر مسيرة واشنطن واحدة من 800 فعالية من المقرر تنظيمها على مستوى العالم.
المصدر: Deutsche Welle + نوفوستي
قدري يوسف