وترتكز الانتقادات الموجهة لرئيسة وكالة الاستخبارات المركزية، وهي أول امرأة تقود الـ"CIA" على فترة عملها كضابط سري عام 2002 على تعذيب اثنين من المشتبه بهم في الإرهاب وهما زين العابدين حسين المكنى بأبي زبيدة وعبد الرحيم الناشري.
وتتهم مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الجديدة أيضا بمشاركتها في تدبير أمر تدمير أشرطة فيديو تصور عمليات الاستجواب الوحشية في سجن سري في تايلاند يسمى "عين القطة"، تولت هاسبيل، بحسب بعض المصادر، إدارته لفترة وجيزة عام 2002.
وفي هذا الصدد قال ذكر "The New Yorker " أن السعودي "أبو زبيدة" تعرض حيتها لتعذيب وحشي مرارا أثناء استجوابه حتى أن المحققين اعتقدوا في أكثر من مناسبة أنه فارق الحياة.
أما صحيفة "the new york times" فقد أفادت بأن "أبو زبيدة" تعرض للإيهام بالغرق 83 مرة في شهر واحد.
وكان تقرير بالخصوص صدر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أكد أن المعتقلين في سجن "عين القطة" تعرضوا للتعذيب، بما في ذلك الإيهام بالغرق، وأساليب أخرى غير مسموح بها.
واللافت أن قادة "CIA" قد استماتوا خلال السنوات الماضية في الدفاع عن العشرات من العاملين في الوكالة، الذين شاركوا في برامج التعذيب المحظورة رسميا الآن، بل إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يحتفظ برأي خاص بشأن وسائل الاستجواب القاسية حيث صرح مرارا أن التعذيب يعمل!.
ويجاريه في هذا الرأي مايك بومبيو، ريس وكالة الاستخبارات المركزية السابق ووزير الخارجية المعين من قبله مؤخرا، إذ لا يعد الإيهام بالغرق والوسائل المشابهة تعذيبا، بل وأشاد ذات مرة بمن وصفهم بالوطنيين الذين استخدموا هذه الأساليب في المرحلة الأولى من الحرب على تنظيم "القاعدة".
يذكر أن جينا هاسبيل كانت التحقت بوكالة الاستخبارات المركزية عام 1985 ولديها خبرة في العمل الاستخباراتي الخارجي لأكثر من 30 عاما، وكانت نائبة مدير الخدمات السرية في الوكالة، وتولت أيضا مناصب قيادية أخرى.
صحيفة "newsweek" كانت كشفت عام 2016 أن النساء يشكلن 45% من القوى العاملة في وكالة الاستخبارات المركزية، و34% يشغلن مناصب قيادية، وها هي هاسبيل قد دخلت التاريخ باعتبارها أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تقود هذه الوكالة الضخمة وذائعة الصيت.
المصدر: وكالات
محمد الطاهر