ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم تقريرا نظرت فيه إلى السيناريوهات الأكثر افتراضا لمكان انعقاد لقاء القمة المرتقبة.
ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين في برنامج الدراسات الأمنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جيم وولش إشارته إلى أن الخطة المفصلة بخصوص اللقاء لم تطرح بعد، وعلى الطرفين بذل كثير من الجهد تحضيرا للقمة المرتقبة، متسائلا بشأن ما إذا كان ترامب سيزور كوريا الشمالية أو كيم سيصل الولايات المتحدة أو سيعقد اللقاء في دولة ثالثة مثل كوريا الجنوبية.
وخلص تقرير "غارديان" إلى أنه من غير المرجح ولكن من غير المستبعد أيضا أن يعقد اللقاء بين الزعيمين في منزل ترامب بمنتجع مار أ لارغو في ولاية فلوريدا، حيث سبق أن استقبل الرئيس الأمريكي عددا من زعماء العالم، بمن فيهم نظيره الصيني شي جين بينغ.
وذكر التقرير أن المنصات الأكثر حيادية لعقد اللقاء هي دول المنطقة وخاصة الصين واليابان وكوريا الجنوبية، ومقرا الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، والمنطقة العازلة التي تفصل بين الكوريتين.
ونقل التقرير عن الخبراء استنتاجهم أنه من غير المرجح أن يتخذ ترامب هذه الخطوة المهمة نحو إقامة علاقات مع كوريا الشمالية من بيونغ يانغ.
من جانبه، ذكّر سفير الولايات المتحدة سابقا لدى كوريا الشمالية كريستوفر هيل أن لقاءات كهذه كثيرا ما عقدت في الماضي ليس على الأرض بل على متن سفن، مثل اللقاء التاريخي الذي جمع في عام 1989 الرئيس الأمريكي حينئذ حورج بوش الأب والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، على متن سفينة ركاب سوفيتية رست في مرفأ مالطا، مما وضع حدا للحرب الباردة.
ولا يتوقع هيل الذي كان يترأس الوفد الأمريكي في المفاوضات سداسية الأطراف بخصوص برنامج بيونغ يانغ النووي أن يعقد اللقاء في الصين لأن السلطات الكورية الشمالية تريد الإظهار أنها قادرة على التعاون مع الولايات المتحدة دون وساطة من بكين.
وذكر الدبلوماسي أنه من غير المرجح أيضا أن تستضيف واشنطن اللقاء المرتقب، مرجحا أن يعقد في مكان آخر في الولايات المتحدة أو خارجها.
من جانبه، أعرب فرانك أوم، كبير الخبراء في شؤون كوريا الشمالية بمعهد الولايات المتحدة للسلام الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، عن اقتناعه بأن كيم لن يغادر كوريا الشمالية، ولذلك يصعب التصور أن يعقد لقاء كهذا في كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى.
في الوقت نفسه، أشار الخبير إلى أنه من غير المرجح أن يذهب ترامب إلى بيونغ يانغ لأن ذلك لن يصب في مصلحة تعزيز سمعته في العالم.
واستنتج أوم أن المكان الأكثر ترجيحا لاستضافة اللقاء هو قرية السلام بانمنجوم في المنطقة العازلة بين الكوريتين والتي تعقد فيه مفاوضات بين الجارتين.
وخلص التقرير إلى أن اختيار مكان انعقاد المفاوضات بين الزعيمين مسألة لا تقل أهميتها عن تحديد أجندة اللقاء المرتقب، حيث قد يتوقف على نتائج هذا الاجتماع مستقبل المنطقة والعالم كله.
المصدر: غارديان
نادر عبد الرؤوف