والدعوة التي وجهتها نقابات ومنظمات نسائية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق النساء، ترمي إلى الدفاع عن المساواة في الرواتب والتنديد بالتحرش والعنف الذي تتعرض له المرأة.
وانطلقت التعبئة منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بالقرع على أواني الطبخ وسط مدريد.
ودعت أبرز نقابتين إسبانيتين إلى التوقف عن العمل لساعتين، وامتثل لذلك 5.3 مليون شخص عبر البلاد بحسب تقديراتهما.
وكانت حوالي 10 نقابات دعت إلى إضراب طيلة النهار مستوحى من تحرك مماثل في آيسلندا عام 1975.
وشاركت في التحرك ممثلات شهيرات مثل بينيلوبي كروز، وروسي دي بالما، من المفضلات لدى المخرج السينمائي بيدرو المودوفار الذي ساهم بأفلامه في تكريم المرأة الإسبانية.
وتعد إسبانيا، حاليا، سباقة في التصدي للعنف ضد النساء بما أنها أصدرت منذ 2004، قانونا اعتبره مجلس أوروبا "نموذجا".
وفي إسبانيا، رواتب النساء أقل بـ14.2% من الرجال، وأفضل قليلا من المعدل الأوروبي 16.2%، حسب "يوروسات"، لكن نقاشات محمومة تدور في إسبانيا منذ أسابيع، غذتها تصريحات وزيرتين أيدتا "العمل بالحد الأدنى" أثارت صدمة لدى اليسار.
ونأى رئيس الحكومة ماريانو راخوي، بنفسه عن تصريحاتهما، وقال الخميس، أمام أعضاء من حزبه "هذا اليوم يوم نقاش سيساعدنا جميعا على أخذ علم بالأمور".
ودافعت الرئيسة المحافظة لمجلس النواب آنا باستور، عن الحق في الإضراب، وقالت الخميس: "هناك رجال لا يزالون يفكرون أن مكان المرأة في المنزل".
المصدر: أ ف ب
ياسين بوتيتي