وقال روحاني، أثناء استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان في طهران، إن "صمود الاتفاق النووي سيثبت للعالم بأن المفاوضات والدبلوماسية أفضل خيار لحل الأزمات، وأن انهياره سيعني أن المفاوضات السياسية مضيعة للوقت".
وأكد الرئيس الإيراني على أن بلاده لن تكون البادئة بانتهاك الاتفاق النووي، وأنه جاء لصالح الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأشار روحاني إلى ضرورة التعاون بين إيران وفرنسا، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن الحضور العسكري لبلاده في سوريا بطلب من الحكومة وبهدف محاربة الإرهاب.
وفي الشأن اليمني، قال روحاني، "يجب أن نسعى لإحلال وقف إطلاق النار في اليمن وإنهاء الحرب وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الذي يتعرض للقصف وانتشار الأمراض".
من جهته، أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن رغبة بلاده بالحفاظ على الاتفاق، مؤكدا أن "تقارير الوكالة الدولية تشير إلى التزام طهران الكامل ببنود الاتفاق".
وقال لودريان، "ستبذل باريس قصارى جهدها للحفاظ على الاتفاق النووي.. الاتفاق معاهدة هامة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".
وأضاف، "يمكن لإيران وفرنسا أن تتعاونا بشكل مؤثر لأجل تعزيز الاستقرار في المنطقة.. فرنسا ترغب بالتعاون والحوار مع إيران كدولة صديقة في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وفي وقت سابق اليوم، التقى الوزير الفرنسي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي أكد على ضرورة تطبيق الدول الأوروبية لكافة التزاماته بالاتفاق النووي المبرم بين القوى الكبرى وإيران.
وقال شمخاني خلال لقائه لودريان، "سياسة أوروبا في منح النقاط لواشنطن لأجل إبقائها في الاتفاق النووي سياسة خاطئة وهي بمثابة الاستسلام أمام حرب ترامب النفسية".
وحذر شمخاني من أن "عدم نجاح الاتفاق النووي سيؤدي إلى ضرب هيبة الاتفاقات الدولية وهزيمة منطق الحوار لحل القضايا الدولية"... "القدرات الدفاعية الإيرانية لا تشكل تهديدا لأي دولة".
وكان الوزير الفرنسي أعرب عن معارض بلاده الموقف الأمريكي تجاه المعاهدة النووية الإيرانية، مؤكدا أن "الموقف الأمريكي يؤدي إلى إضعاف الاتفاق النووي كمعاهدة دولية".
المصدر: RT
عمر هواش