وبعد عامين من التصعيد بسبب البرنامجين النووي والباليستي لكوريا الشمالية، وكذلك تبادل التهديدات والشتائم بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلقت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية نشاطا دبلوماسيا مكثفا في واحدة من أكثر المناطق توترا في العالم.
وفي حفل الافتتاح أوفد الزعيم الكوري الشمالي شقيقته كيم يو جونغ التي جلست على بعد أمتار فقط عن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.
ولم تتحدث شقيقة كيم إلى بنس، لكنها انتهزت فرصة زيارتها التاريخية إلى سيئول (أول عضو في العائلة الحاكمة يزور الجنوب منذ عقود)، لدعوة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن إلى بيونغ يانغ.
إيفانكا في سيئول
هذا وأعلن مسؤول أمريكي أن ترامب طلب من ابنته ومستشارته إيفانكا ترامب ترؤس الوفد الأمريكي، وأضاف أن الناطقة باسم السلطة التنفيذية الأمريكية ساره ساندرز سترافق إيفانكا (المعجبة بالرياضات الشتوية) في رحلتها.
من جهتها، سترسل كوريا الشمالية وفدا من 8 أعضاء برئاسة الجنرال كيم يونغ شول الذي يشرف على العلاقات بين الكوريتين في حزب العمال الحاكم في الشمال.
وأوضح بيان لوزارة التوحيد الكورية الجنوبية، أن زيارة المسؤول الكوري الشمالي ستستمر من الجمعة إلى الأحد.
ويعتقد أن كيم يونغ شول تولى لفترة رئاسة المكتب العام للاستطلاع الذي يدير العمليات الكورية الشمالية للتجسس، وأمر بنسف السفينة الحربية الكورية الجنوبية "شيونان" عام 2010 ما أسفر عن سقوط 46 قتيلا.
وهذا الهجوم شنته غواصة كورية شمالية كما خلص تحقيق دولي، لكن بيونغ يانغ تنفي ذلك.
كما أوردت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اسم هذا الجنرال في إطلاق حوالي 170 صاروخا وقذيفة على جزيرة يونغ بيونغ في 2010، وكان ذلك أول هجوم على منطقة يسكنها مدنيون منذ نهاية الحرب.
المصدر: أ ف ب
ياسين بوتيتي