وقال لو دريان في مقابلة مع صحيفة "لو باريسيان" نشرت اليوم الخميس: "إن فرنسا تبذل قصارى جهدها لضمان ان ينص قرار مجلس الأمن على هدنة إنسانية فورية ... لقد ناقشت هذا فقط مع الأمين العام للأمم المتحدة".
وأضاف، أنه من الضروري اعتماد هذا القرار وضمان الامتثال لوقف إطلاق النار والسماح للصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة "بإجلاء أولئك الذين هم في حالة حرجة ومساعدة الجرحى ووضع حد لهذا الجحيم".
وأشار وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن روسيا التي يتوجه إليها الثلاثاء المقبل لبحث الأزمة السورية مع نظيره سيرغي لافروف، يجب أن تلعب دورا هاما في اتخاذ هذا القرار وكذلك ضمان الامتثال لوقف إطلاق النار في المستقبل.
وقال لو دريان: "لدى روسيا وسائل الضغط على (الرئيس السوري) بشار الأسد، لذلك عليها أن تقبل هذا القرار، وتكفل بعد ذلك احترام وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية".
وطلب الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبنزيا، عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس لبحث الوضع في الغوطة الشرقية.
ومن المحتمل أن يجري اليوم الخميس، التصويت على مشروع القرار الخاص بوقف إنساني لإطلاق النار لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا، اقترحته السويد والكويت يوم الأربعاء.
ووفقا للمبادرة المقترحة، بعد 48 ساعة من إقرار وقف إطلاق النار، ينبغي على الأمم المتحدة أن تبدأ بشحن المساعدات الإنسانية للمدنيين. وينبغي إرسال هذه المساعدات الإنسانية دوريا كل أسبوع. وكذلك يجب أن يبدأ الإجلاء الطبي للحالات الطارئة أيضا، بعد 48 ساعة، من المناطق التي لا يمكن للأمم المتحدة الوصول إليها حاليا، كما ينبغي رفع الحصار عن أربع مقاطعات وبلدات. ويشير المشروع إلى "الوضع المؤسف للغاية" للمدنيين في المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية واليرموك وبلدتي الفوعة وكفريا. ويدعو مشروع القرار أيضا جميع الأطراف المعنية إلى توفير الحماية للمدنيين والمستشفيات والمؤسسات الطبية.
ويتضمن نص المشروع المعروض أمام مجلس الأمن على أن نظام وقف إطلاق النار لا يسري على العمليات ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" أي "جبهة تحرير الشام" حاليا و "جبهة النصرة" سابقا.
وكشفت الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، أن الوزير لو دريان، سيتوجه إلى موسكو الثلاثاء المقبل في 27 الجاري، لبحث الأزمة السورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس