وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض هيذر نويرت الثلاثاء، "خلال زيارة بينس لبيونغ تشانغ بمناسبة افتتاح الألعاب الأولمبية كانت هناك فرصة لاجتماع قصير مع رؤساء وفد كوريا الشمالية، وكان نائب الرئيس على استعداد لاغتنام هذه الفرصة، للتأكيد على ضرورة تخلي كوريا الشمالية عن برامجها الصاروخية والنووية غير القانونية".
وتابعت نويرت قائلة: "إلا أنه في آخر لحظة قرر المسؤولون الكوريون الشماليون عدم عقد الاجتماع، نحن نأسف، لأنهم لم يتمكنوا من اغتنام هذه الفرصة".
وبحسب البيت الأبيض فإن الاجتماع السري تم إلغاؤه عقب تصريحات أدلى بها بينس عن تنفيذ العقوبات "الأكثر شدة وعدوانية" ضد بيونغ يانغ وانتهاكات حقوق الإنسان، أثناء تواجده في دورة الألعاب.
وفي هذا الصدد قالت المتحدثة، "لن نعتذر لبيونغ يانغ بسبب ما لفت إليه بينس بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.. الطالب الأمريكي أوتو ورامبير عاد إلى أمريكا في حالة غيبوبة بعد إطلاق سراحه من السجن في كوريا الشمالية، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير".
وشددت المتحدثة على أن واشنطن لن تسمح لكوريا الشمالية رغم الزيارة التي تقوم بها إلى جارتها الجنوبية بإخفاء حقيقتها، "لن نسمح أن تغطي الزيارة التي تقوم بها كوريا الشمالية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بإخفاء الجوهر الحقيقي للنظام.. إن الضغوط والإجراءات القصوى ضد بيونغ يانغ ستعمق عزلتها الدبلوماسية والاقتصادية، حتى توافق على إجراء مفاوضات ذات مصداقية فيما يخص نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية".
من جهته أشار نيك آيريس رئيس ديوان مايك بينس بأن كوريا الشمالية تعمدت إلغاء اللقاء ظنا منها أن بينس سيتحدث بود عنها، "كوريا الشمالية ألغت اللقاء على أمل أن نائب الرئيس سيتحدث بطريقة أكثر لطفا عنها، الأمر الذي سيسمح لبيونغ يانغ بالحصول على صورة جيدة على الساحة العالمية خلال دورة الألعاب الأولمبية.. هم رفضوا الاجتماع، ربما لم يكن لديهم أي نية صادقة بالجلوس أصلا خلف طاولة المفاوضات".
وكان من المقرر أن يجتمع نائب الرئيس الأمريكي في الـ10 من فبراير سرا مع كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الشرفي للدولة كيم يونغ نام، لكن الكوريين الشماليين ألغوا الاجتماع قبل ساعتين فقط من موعده.
وقد انتقد بينس خلال دورة الألعاب الأولمبية بشدة كوريا الشمالية، على الرغم من أنه كان جالسا إلى جانب الوفد الكوري الشمالي في مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.
ونشرت وسائل الإعلام أن هذا اللقاء جاء بناء على دعوة وجهت إلى بينس من كوريا الشمالية وتم الإعداد للاجتماع منذ أسبوعين بوساطة سيئول، وكان مقررا عقده في القصر الأزرق، المقر الرسمي لرئيس كوريا الجنوبية خلال دورة الألعاب.
المصدر: نوفوستي
نتاليا عبدالله