وكشفت المستشارة الألمانية، حسب مصدر حزبي النقاب عن احتمال تزكية كارنبوير البالغة من العمر 55 عاما، لترشيحها لمنصب المستشارة خلفا لها.
وستخلف الأمينة العامة الجديدة، والمقربة من ميركل، بيتر توبر 43 عاما في منصبه، بعد أن استقال لأسباب صحية.
وتتداول وسائل الإعلام الألمانية، أن كارنبوير الموعودة بزعامة الحزب المسيحي الديمقراطي والملقبة بـ "ميركل ولاية سارلاند"، هي خليفة المستشارة المفضلة، إذ تتبع الاتجاه السياسي نفسه الأقرب إلى الوسط في مواجهة الجناح اليميني في الحزب الذي يطالب بسياسة محافظة أكثر تشددا مع تصاعد اليمين المتطرف في ألمانيا.
يذكر أن ميركل بدأت بتنفيذ خططها حيال المحتجين في حزبها، الذين يطالبون بإجراء تغييرات في الحزب، وتعيين مسؤولين شباب على رأس الحزب خلفا لها بعد مرور 12 عاما على شغلها منصب المستشار الألماني.
ومن المتوقع استلام "ميركل ولاية سارلاند" المنصب الجديد في الحزب خلفا لبيتر توبر عقب انعقاد مؤتمر استثنائي للاتحاد المسيحي الديمقراطي في الـ26 من فبراير/ شباط الجاري في برلين.
وتواجه ميركل حاليا تمردا داخل حزبها الذي سجل نتيجة سيئة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وازداد التمرد بعد التنازلات التي وافقت عليها المستشارة للاشتراكيين الديمقراطيين لتشكيل ائتلاف حكومي.
وتخلت المستشارة الألمانية عن حقيبة وزارة المالية، التي كانت مخصصة للمحافظين، للحزب الاشتراكي الديمقراطي، مقابل موافقة أنصاره على اتفاق الائتلاف الحكومي، الذي تم التوصل إليه بصعوبة.
وسيجري الحزب الاشتراكي استفتاء لأنصاره في الرابع من آذار/مارس للتعبير عن رأيهم بشأن الائتلاف المرتقب.
المصدر: وكالة فرانس برس
نادين بطحة