وأفادت مصادر في الرئاسة التركية بأن أردوغان وتيلرسون بحثا خلال لقائهما في المجمع الرئاسي في أنقرة مساء أمس الخميس، التطورات الإقليمية وعلى رأسها سوريا والعراق وسبل مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية.
وذكرت المصادر أنه تم خلال اللقاء إبلاغ تيلرسون بكل وضوح، أولويات وتطلعات تركيا تجاه كافة هذه القضايا.
من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية يرافق تيلرسون في زيارته إلى تركيا، إن الوزير أجرى "محادثات إيجابية وصريحة" مع الرئيس التركي حول سبل تحسين العلاقات بين البلدين.
وأضاف: "نأمل في المزيد من التقدم في المحادثات مع حليفنا الهام ضمن الناتو، خلال الاجتماع مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو المقرر الجمعة".
وكانت تركيا قد أعلنت الخميس، أنها طالبت الولايات المتحدة بطرد وحدات حماية الشعب الكردية من قوام قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن في سوريا، لتزيد بذلك من صعوبة المحادثات التي يجريها تيلرسون في أنقرة في ظل توتر لا يزال يسود العلاقات بين البلدين بسبب عدد من القضايا على رأسها دعم واشنطن للأكراد في سوريا.
وردا على الاتهامات التركية لواشنطن بتوريد أسلحة ثقيلة لأكراد سوريا والمطالب بسحبها، قال تيلرسون للصحفيين من بيروت أمس قبيل توجهه إلى أنقرة، إن بلاده لا تستطيع سحب هذه الأسلحة، لأنها لم تقم بتوريدها أصلا، مؤكدا أنه "ليس هناك ما يمكن سحبه".
ولفتت قناة "سي إن إن" إلى أن لقاء تيلسون وأردوغان الذي استغرق ثلاث ساعات وربع جري بلا مترجم، حيث تولى الترجمة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو شخصيا.
وتعتبر أنقرة آخر المحطات وأصعبها في جولة تيلرسون الإقليمية، حيث شملت كلا من مصر والكويت والأردن ولبنان.
المصدر: وكالات
متري سعيد