وأوضحت الهيئة في بيان أن "الشخص المذكور كان يتواجد في أراضي أوكرانيا بطريقة غير شرعية، لذا تمت إعادته، مع مراعاة جميع الإجراءات القانونية، إلى بلد كان وصل منه في انتهاك التشريعات الوطنية".
وأكدت هيئة حرس الحدود البولندية لاحقا موافقتها على دخول سآكاشفيلي أراضي البلاد.
ويف وقت سابق الاثنين، أفاد دافيد سكفارليدزي، أحد أنصار زعيم حزب "حركة القوى الجديدة"، على صفحته في فيسبوك، بأن سآكاشفيلي احتُجز في مطعم وسط العاصمة كييف، على يد رجال بزي عسكري.
وأشار رئيس التحرير السابق لمجلة "فوربس أوكرانيا"، فلاديمير فيدورين، على صحفته في فيسبوك أيضا، إلى أن سآكاشفيلي احتجز من قبل رجال يرتدون زي حرس الحدود الأوكراني.
من جانبه، صرح مصدر مطلع لوكالة "إنترفاكس - أوكرانيا" بأن توقيف سآكاشفيلي جرى على يد موظفي هيئة الهجرة الأوكرانية تلبية لطلب من حرس الحدود.
ونفت هيئة الأمن الأوكرانية ضلوعها في توقيف السياسي المعارض، فيما أعلنت وزارة الداخلية وهيئة حرس الحدود أنها لا تملك معلومات عن توقيفه.
ولاحقا قال مصدر في مطار "بوريسبول" الدولي في كييف إن زعيم "حركة القوى الجديدة" غادر أوكرانيا على متن طائرة خاصة باتجاه مجهول.
وانتقل الرئيس الجورجي السابق إلى أوكرانيا بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش عام 2014. وحصل سآكاشفيلي على الجنسية الأوكرانية وعين محافظا لمقاطعة أوديسا ومستشارا للرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشينكو.
وعلى خلفية خلافاته مع بعض السياسيين الكبار في أوكرانيا، ترك سآكاشفيلي كل مناصبه في 2016، متهما السلطات الأوكرانية بالفساد، وأعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أوكرانيا، ونظم احتجاجات ضد الرئيس بوروشينكو.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات كييف أسقطت الجنسية الأوكرانية عن سآكاشفيلي حين كان في الخارج، لكنه تمكن من دخول أوكرانيا مجددا، وتقدم بطلب منحه اللجوء في أوكرانيا. ورفضت هيئة الهجرة الأوكرانية طلبه، مع أنها وافقت على بقاء سآكاشفيلي في البلاد حتى 1 مارس/آذار المقبل.
والأسبوع الماضي، تحدث النائب العام الأوكراني يوري لوتسينكو عن حلول محتملة عدة لـ"مسألة سآكاشفيلي"، من بينها ترحيله إلى بولندا التي عبر السياسي المعارض حدودها في سبتمبر/أيلول 2017 بطريقة غير شرعية، وتسليمه للسلطات الجورجية التي تتهم رئيس الدولة السابق بتجاوز صلاحياته.
مصدر: إنترفاكس + وكالات
قدري يوسف