وفي كلمته أمس الخميس أمام طلبة جامعة تكساس قبيل جولة تقوده إلى خمس دول في أمريكا اللاتينية، شدد تيلرسون على أن إدارة ترامب لا تدعو إلى "تغيير النظام" في فنزويلا لكنه قال "سيكون من "الأسهل" إذا ما آثر مادورو التنحي عن السلطة من تلقاء نفسه".
وتوقع تيلرسون أن يحدث نوع ما من التغيير في فنزويلا، فالولايات المتحدة، التي تتدهور علاقاتها مع الحكومة الاشتراكية في فنزويلا، تريده أن يكون تغييرا سلميا "نحن لا ندعو إلى تغيير النظام أو الإطاحة بالرئيس مادورو.. نحن ندعو إلى العودة إلى الدستور".
وأضاف "عندما تسوء الأمور إلى درجة تجعل قيادة الجيش تدرك أنها لم تعد تستطيع خدمة المواطنين، فستدير انتقالا سلميا".
وتابع تيلرسون قائلا، "على مادورو العودة إلى دستور البلاد واتباعه.. ثم إذا لم ينتخبه الشعب لفترة جديدة فليكن ذلك.. إذا لم يستطع تحمل حرارة الوضع والضغوط فإني على ثقة من أن لديه بعض الأصدقاء هناك في كوبا ربما يمنحونه قرية لطيفة على الشاطئ قد يعيش فيها حياة هانئة".
ويسعى مادورو، الذي تراجعت شعبيته وسط الانهيار الاقتصادي وارتفاع التضخم ونمو سوء التغذية في الدولة المنتجة للنفط، للترشح لفترة جديدة في انتخابات يتعين إجراؤها في نهاية أبريل المقبل.
وتتهم الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى حكومة مادورو بانتهاك الحقوق السياسية وحقوق الإنسان في فنزويلا وفرضت عقوبات اقتصادية عليها. ويقول منتقدون في الداخل إن مادورو، الذي خلف هوغو تشافيز عام 2013، دمر الاقتصاد وتلاعب بالنظام الانتخابي ليبقي حزبه الاشتراكي في السلطة.
في حين تقول حكومة مادورو، إنها تكافح مؤامرة للتيار اليميني تديرها الولايات المتحدة لإنهاء الاشتراكية في أمريكا اللاتينية وإضعاف الاقتصاد الفنزويلي وسرقة ثروات البلاد النفطية، بحسب وكالة "رويترز".
المصادر : وكالات
نتاليا عبدالله