وأكد نتنياهو لمجموعة "إينديا توداي" الإعلامية في مقابلة نشرت الاثنين، أن لديه "علاقة خاصة" مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
لكن وعلى الرغم من هذه العلاقة الخاصة، صوتت الهند مع أكثر من مئة دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي على قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
لذلك قال نتنياهو في المقابلة الصحفية: "بالتأكيد اشعر بخيبة أمل لكنني أعتقد أن هذه الزيارة تدل في الواقع على أن علاقتنا تسير قدما على عدد من الجبهات".
وعدا عن تصويتها لغير صالح إسرائيل في الأمم المتحدة، ألغت الهند قبل الزيارة صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ "سبايك" الإسرائيلية المضادة للدبابات.
وتبلغ قيمة صادرات إسرائيل من المعدات العسكرية إلى الهند مليار دولار سنويا، لكن مودي يريد إنهاء تصدر الهند للائحة الدول المستوردة لمعدات الدفاع في العالم.
إلا أن نتنياهو بدا متفائلا بشأن صفقة الصواريخ. وقال : "آمل أن تسمح هذه الزيارة بحل هذه القضية لأنني اعتقد أن هناك فرصة معقولة للتوصل إلى تسوية عادلة".
وبعدما شدد على أنه لا يستطيع كشف أي تفاصيل قبل نهاية زيارته، قال نتنياهو: إن "علاقتنا الدفاعية مهمة وتشمل أمورا عديدة".
وهذه أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي إلى الهند منذ 15 عاما. وحظي نتنياهو وزوجته سارة باستقبال على مستوى عال في مطار نيودلهي، حيث كان في انتظاره رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي كان أول رئيس حكومة هندي يزور إسرائيل في يوليو/ تموز الماضي.
وحشد نتنياهو معه في زيارته وفدا تجاريا كبيرا يضم ممثلين عن قطاعات التكنولوجيا والزراعة والدفاع. وهو أكبر وفد يرافق رئيس حكومة إسرائيلي إلى الخارج، وهذا ما حدا ببعض الصحافة الغربية والإسرائيلية لوصف هذه الزيارة بعملية "غزو".
وسيوقع نتنياهو عددا من الاتفاقات الجديدة في مجال الطاقة والطيران والإنتاج السينمائي. كما سيتوقف في تاج محل وسيزور غوجارات مسقط رأس مودي. وسيلتقي عددا من نجوم السينما الهنود في بومباي.
من جهة أخرى، أكد نتنياهو الذي وصل الأحد إلى الهند، أن إسرائيل "ستنال من" قتلة زوجين يهوديين سقطا في هجمات بومباي في 2008 ويرافقه ابنهما في رحلته التي تستغرق 6 أيام إلى الهند.
وسيقوم نتنياهو أيضا بزيارة مركز يهودي استهدف عام 2008 بسلسلة الاعتداءات التي شهدتها بومباي، في مبادرة خاصة تجاه الطائفة اليهودية الصغيرة في الهند. كما سيحضر مراسم تخليد ذكرى اليهود الذين قتلوا في الهجمات عندما اقتحم مسلحون إسلاميون نزلا يهوديا ومركزاً ثقافيا، ما أدى إلى مقتل حاخام وزوجته الحامل و4 أشخاص آخرين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في المقابلة التي نشرت الاثنين "في نهاية المطاف سننال من القتلة لكن الهدف هو ردع قتلة آخرين في المستقبل".
المصدر : أ ف ب
سعيد طانيوس